حماية السيسى.. مخطط الشر والاحتياط المطلوب!
إن كنا نصدق أن الإخوان جماعة إرهابيه دموية.. وإن كنا نصدق أن للجماعة سوابقها التاريخية الشهيرة في القتل والاغتيال.. وإن كنا نصدق أن 30 يونيو أطاح بها وبأحلامها في السلطة والحكم.. وإن كنا نصدق أنه لولا انحياز الجيش للشعب ما انهزم الإخوان ولو بقينا في الشوارع سنوات وسنوات.. وإن كنا نصدق أن السيسي هو بطل 30 يونيو بلا منازع.. وإن كنا نصدق أن اليقظة المصرية جاءت في وقتها تماما وأنها أفشلت مخططا أوسع في المنطقة.. وإن كنا نصدق أن أمريكا وراء هذا المخطط وأن المخطط قديم وشوطا كبيرا منه قد قطعته بالمنطقة بالفعل.. وإن كنا نصدق أن المنظمات الصهيونية تحكم أمريكا بالمال والإعلام.. إن كنا نصدق كل ذلك.. فعلينا عندئذ أن ندرك أن تحالف الشر هذا لا ولن يفكر إلا في الشر..
وحاصل جمع كل ما سبق لا ولن يكون إلا شرا.. والشطرنج السياسي الجاري الآن وبه نزعات من الاندفاع وبعضها جنون لا يحتاج إلي الذكاء فحسب وإنما أيضا إلي الذكاء والاحتراز والاحتياط معا.. وبصراحة وبشكل مباشر نقول: زيارة الفريق السيسي إلي ضريح جمال عبد الناصر الجمعة قبل أيام تفتح ملف تأمينه..
ورغم أنه فعلا بين أيدي مؤتمنة.. وربما يترك الرجل الأمر لله.. وربما يعبر عن ثقته الزائدة في الشعب المصري.. وربما لا يريد إرهاق هذا الشعب في إجراءات تأمين هي مرهقة فعلا ونحن أيضا لا نريدها.. لكن.. أن نري السيارات تمر من الاتجاه الآخر من نهر الشارع.. النقل والملاكي في لحظة الزيارة ولحظة خروج السيسي من سيارته فعلينا أن نتوقف عنده..
فحادث وزير الداخلية كان قبل أيام.. وليس بالضرورة أن تكون السيارات الملغومة مركونة علي جانب الطريق.. آفاق الإجرام والإرهاب تغيرت.. بل وأبدع فيها الإخوان أنفسهم منذ زمن.. فحادث تخلص الإخوان من زميلهم المهندس السيد فايز كانت نقلة مرعبة في دنيا الإرهاب.. وهي قصة شهيرة ومعروفة.. اختلف معهم الرجل في نهاية الأربعينيات حول التنظيم السري ولأنه يعلم أسرارا كثيرة كان لابد من التخلص منه.. وفي يوم المولد النبوي أرسلوا له علبة حلوي كبيرة من محل حلويات شهير.. ولأنه كان خارج المنزل استعجل أهله فتح العلبة.. وما كانت إلا طردا ناسفا انفجر في وجه أخته الطفلة الصغيرة وقتلها.. وأسقط حائط المنزل علي أحد المارة وقتله!!!!
أما عملية اغتيال النقراشي فكانت نموذجا في التخطيط.. أحمد عبد المجيد يتنكر في زي ضابط شرطة.. وعند المصعد كانت جريمته.. واغتيال القاضي الخازندار فكانت في بيته وبين أولاده ورغم توقع حدوثها.. أما محاولة اغتيال عبد الناصر فتمت وسط ملايين من البشر من محبيه ومؤيديه!!!!
بالأمس تحدثنا عن محور الشر ضد السيسي.. واليوم.. تحدثنا عن مخطط الشر.. فلا ينبغي أن نأمن للإخوان أبدا ولا لسقف انتقامهم.. ولا ينبغي أن يحققوا أي نصر.. ولا التهويش به.. ولا حتي الفشل فيه.. بل إحباط أي محاولة لهم أفضل كثيرا !!!!