رئيس التحرير
عصام كامل

فرحة النصر ومرارة الهزيمة!

فيتو

كان نصر السادس من أكتوبر سنة 1973 ومازال موضع فخار للمصريين الذين تحملوا كثيرًا جراء مرارة الهزيمة المهينة في الخامس من يونيو سنة 1967 وهاهي السنوات تمضي وقد رحل من تسببوا في الهزيمة ورحل أيضا صُناع النصر وظلت "مصر" تذكر قصة تلك الأيام آملة أن يدوم النصر وترحل الهزيمة بغير رجعة لتكون آخر الأحزان.

وفي الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر "الجيش" المصري العظيم يخوض معركة الشرف والكرامة مدافعا عن كيان وطن أريد به الانضواء تحت لواء الشرك والكفر بتحويل مصر إلى إمارة إخوانية، سدنتها ملاعين وجواسيس ودراويش مغيبون جراء استلاب العقول، يقتلون بالأمر ويعتصمون بالأمر ويحرقون بالأمر، وذلك قدر الجيش الذي وجد مصر تُساق إلى مالا تود، ليثور الشعب في وجه الفاشية الإخوانية في أيام عنوانها مصر تبحث عن حاضر مستقر وغد آمن، ومازال حديث التطهير مستمرًا حيث تتحدي الجماعة إرادة وطن لم يغلق أبوابه في وجه أبنائه إذا ما ضلوا وعادوا إلى رشدهم طائعين نادمين على التجرؤ على مصر العظيمة التي ماعقها أبناؤها على مدى التاريخ.

وقد تفرد الإخوان بالإثم ومازالوا يُغردون خارج السرب مطالبين بشرعية لرئيس معزول وقر أنه جاسوس خائن لبلده شامتين في الجيش المصري كلما يُستشهد بطل من أبطاله في حرب تطهير مصر من الإرهاب، وينطبق الأمر على الشرطة وقد كثرت جرائم القتل وكل شيء يهون فداء للوطن ولو سقط كل يوم ألف ألف شهيد، ويبقي النصر دوما من عند الله، وفي ذكرى نصر أكتوبر المجيد مصر تستحضر ذكرى أيام النصر وتتألم من مرارة الهزيمة وتبتغي الأمن والأمان والاستقرار وقدرها أن تتألم وتتحمل وتصبر على البأساء إلى أن تفارق العتمة بمدد من السماء.
الجريدة الرسمية