رئيس التحرير
عصام كامل

ميقاتي: شروط محددة لاستقبال اللاجئين السوريين

رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال نجيب ميقاتي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "لبنان لن يغلق أبوابه في وجه السوريين، لكن هذا الموضوع هو تحت المراقبة من قبل الدولة اللبنانية، من أجل عدم ازدياد أعداد السوريين في لبنان إلا ضمن شروط محددة".


وأوضح ميقاتي - في حديث إلى محطة (يورو نيوز) الأوربية - أن "الدولة اللبنانية تقوم أيضا بمراقبة الحدود، وبالتالي كل شخص سوري موجود في لبنان ولا تنطبق عليه صفة اللاجئ ولا يستوفي الشروط القانونية لأقامته سنعيد النظر في وضعه".

كما لفت إلى أن "المصارف اللبنانية حذرة في هذا الظرف بالذات باستقطاب الودائع من السوريين، وهي تقوم بعملية التحقق من كافة الحسابات والأشخاص الذين يرغبون بوضع أموالهم في المصارف اللبنانية، وبالتالي لا أعتقد أن المبالغ التي أتت من سوريا هي مبالغ طائلة بسبب هذه الإجراءات"، معتبرا "أن سياسية النأي بالنفس هي السياسة المناسبة بالمطلق للدولة اللبنانية والشعب اللبناني أمام التطورات في المنطقة، وما يحصل في سوريا يِؤثر على لبنان تأثيرا كبيرا وبشكل مباشر".

وقال "يعلم الجميع جيدا العلاقة التاريخية والجغرافية التي تربط لبنان بسوريا، كل هذه الأمور أخذت في الاعتبار وكذلك الانقسام في المجتمع اللبناني بين مؤيد ومعارض لما يحصل في سوريا، أعتقد أنه الموقف السليم الذي يجب أن تتبعه أي حكومة ستأتي مستقبلا لأن هذا ما سيحمي لبنان من عواقب ما يجري في المنطقة".

وفيما يتعلق بقضية اللاجئين.. قال: "هذه القضية إنسانية بالدرجة الأولى وليست سياسية، عندما يكون هناك مواطن سوري، وهو شقيق عربي، يطلب اللجوء إلى مكان آمن ويدخل إلى لبنان فلا بد لنا من أن نتجاوب مع هذا الطلب، ولكن اليوم ازدادت اعداد اللاجئين بشكل كبير جدا واصبح لدينا نحو 750 ألف لاجئ مسجل في المنظمات الدولية ويحملون صفة لاجئ، ويوجد حركة تنقل بين سوريا ولبنان، حيث هناك أكثر من 300 ألف سوري غير مسجل كلاجئ".

وتابع: "مر لبنان بحرب أهلية في السابق وفتحت سوريا أبوابها لاستقبال اللبنانيين على مدى سنوات، ونحن اليوم لن نغلق هذه الأبواب بوجه السوريين، لكن هذا الموضوع هو تحت المراقبة من قبل الدولة اللبنانية من أجل عدم ازدياد اعداد السوريين في لبنان".

وردا على سؤال حول هل اتخذت الحكومة إجراءات لمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا، في ظل إعلان حزب الله أنه يحارب في لبنان، جدد ميقاتي نداءه للجميع لعدم التعاطي بالشأن السوري لا من قريب ولا من بعيد لأن هذا يضر بالمصلحة اللبنانية".
الجريدة الرسمية