رئيس التحرير
عصام كامل

"أبو الفتوح" فى حواره مع "منى الشاذلى": مصر بحاجة إلى نخب جديدة..رفضت التحالف مع جبهة الإنقاذ بسبب انضمام الفلول..والصندوق الانتخابى الحل لعزل الرئيس.. وأدعو الإخوان إلى العودة إلى الدعوة

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح

فى حوار للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الماضية ورئيس حزب مصر القوية، مع الإعلامية "منى الشاذلى" فى برنامجها "جملة مفيدة"، هاجم فيه كلًا من: الرئيس والشرطة والمؤسسة العسكرية والإخوان والنخبة، وطالب بانفصال مؤسسة الرئاسة عن مكتب الارشاد، محملا الإخوان جريمة قتل المتظاهرين بالاتحادية، وأعلن رفضه الانضمام لتحالف جبهة الإنقاذ الوطنى بسبب انضمام الفلول إليها.


وبدأ أبو الفتوح حديثه بأنه يفتخر بما صنعه شباب "25 يناير"، من قهر للظلم والاستبداد فى الذكرى الثانية للثورة، موضحا أن الإخوان ترددوا فى النزول للتظاهر، مشيرا إلى أن الجماعة لم تعلن قرار المشاركة ولم تصدر أوامر بمنع النزول، وتم اتخاذ القرار يوم 28 يناير، مشيرا إلى أن دور الإخوان المسلمين فى الثورة لا يشرف مكانة الجماعة التاريخية ونضالها السياسى ضد النظام السابق، مؤكدا أن أداءها كان باهتا وضعيف.

وطالب أبو الفتوح "الإخوان المسلمين"  والتيارات الإسلامية، بالعودة إلى الدعوة التى يحتاجها الوطن فى الوقت الحالى، داعيا الأحزاب إلى عدم التنافس على السلطة، قائلا: "إننا لسنا مع تقييم فئات المجتمع إلى إسلامى وغير إسلامى ومدنى وعسكرى"، موضحا أن هذا يعد نوعا من أنواع الاستقطاب.

ورفض أبو الفتوح، إقحام الدين فى العمل الحزبى، مشيرا إلى أن رأيه هذا، هو سر خلافه مع جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية، مؤكدا أنه يرى وجوب فصل الحزب عن الدعوة.

وعلى الجانب الآخر، وجه أبو الفتوح، انتقادا حادا لجبهة الإنقاذ، لسماحها بضم أعضاء من النظام السابق إلى عضويتها، وهو ما يتعارض مع مبادئ الثورة، مضيفا أن الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، قال: إن الجبهة لم تلقِ قبولا ثوريا بالشارع بسبب انضمام عدد من الأسماء المحسوبة على النظام السابق للجبهة.

وأكد أبو الفتوح، أن مصر بحاجة الآن إلى إعادة إنتاج نخب جديدة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين ولا يجوز بالأساس أن ينتهى الاختلاف إلى إراقة الدماء والاشتباكات والعنف والسباب، موضحا أن حزبه "مصر القوية" سيخرج بمسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة، إلى ميدان التحرير، للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والتأكيد على أهداف ومبائ الثورة التى نادت بها فى 25 يناير.

وأشار أبو الفتوح، إلى أن من سينزل لحرق مصر وتخريبها ليس مصريا ويعد خائنا وعلى الثورة، ألا تقف دور المتفرج، وعليها حماية مؤسسات الدولة والضرب بيد من حديد على المخربين، مطالبا بالقصاص لدماء الشهداء، وإصدار قوانين العدالة الاجتماعية، وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور، ومحاسبة كل المتسببين فى قتل الشهداء ورفض قرض صندوق النقد الدولى، ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، ورفض التصالح مع رموز النظام السابق.

واتهم أبو الفتوح، مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين بأنه هو المسئول عن إراقة دماء عشرات الشهداء، بعد قراره بالدفع بشباب الجماعة تحت وهم حماية الرئيس من الاعتداء عليه، ومن اقتحام القصر الجمهورى، مضيفا أن القرار غير مدروس وأدى إلى سقوط الضحايا، مشيرا إلى أن الحرس الجمهورى يجب أن يحاسب بتهمة التقصير فى حماية القصر الرئاسى، والرئيس الذى يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يعد إهانة للمؤسسة العسكرية .

وتابع: "الطريق السليم الذى يجب أن يسلكه الثوار، لرفض سياسات الرئيس "مرسى"، ليس التظاهرات ضده، ولكن عليهم الاحتكام إلى الصندوق الانتخابى، مشيرا إلى أن كل رئيس منتخب يجب أن يحظر قيام الثورات عن طريق إرضاء شعبه وتحقيق رغباته".


الجريدة الرسمية