رئيس التحرير
عصام كامل

ديلي تليجراف: إيران وإسرائيل تساورهما الشكوك بشأن اتفاق محتمل بين روحاني وأوباما

قائد الحرس الثوري
قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد على جعفري

ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن جانبي الانقسام في الشرق الأوسط – إيران وإسرائيل – يشككان في الاتفاق المحتمل بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد على جعفري انتقد علانية روحاني لقبوله الاتصال الهاتفي التاريخي الأسبوع الماضي من باراك أوباما الذي كسر صمتا رسميا استمر عقودا بين البلدين.

وأضافت الصحيفة: أن الانتقاد داخل إيران جاء في وقت تعرض فيه التقارب بين الإثنين إلى ضغوط من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي التقى بأوباما في البيت الأبيض لتحذير الولايات المتحدة من الانخداع ـبـ"كلام إيران المعسول".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في طهران قال محمد على جعفري إن روحاني ارتكب خطأ تكتيكيا في الموافقة على التحدث مع أوباما بعد رفض عرض عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في غضون ذلك، استخدم نتنياهو اجتماعه في المكتب البيضاوي بواشنطن مع أوباما في مطالبة الولايات المتحدة بمواصلة التحلي باليقظة حيال التخفيف المفاجيء لحدة الموقف في طهران التي قال إنها "لا تزال ملتزمة بتدمير إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مارك دوبوفيتس من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز أبحاث يدفع من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددا حيال طهران، قوله "يتمثل كابوس نتنياهو في أن تقايض إدارة أوباما، وسط حماسها لاتفاق تاريخي مع إيران، تخفيفا لعقوبات قصيرة الأجل مقابل تنازلات نووية إيرانية تصبح بشكل متزايد أقل قابلية للتطبيق والتحقق مع مرور الوقت".

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب محللين فإن فرص إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران تعتمد على قدرة كلا الجانبين على إعلان النصر – بالنسبة لطهران برفع العقوبات والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم ولواشنطن بوضع حد لاندفاع إيران نحو تصنيع قنبلة.
الجريدة الرسمية