محور الشر.. الذي يتآمر على السيسى !
من تحميه الجماهير لا يحتاج لمجموعات أو شلل تلتف حوله ويلتحف بها.. من يتمتع بتأييد شعبي كاسح لن يحتاج إلي مراكز ضغط تسانده وتدعمه وهو يحتاجها لتسانده وتدعمه.. من تطالبه الجماهير بالترشح للرئاسة وتهتف باسمه لن ترهبه أمريكا ولا غيرها ..ولن تهدده بإزاحته من السلطة.. سيكون وقتئذ هناك في القصر الرئاسي بأمر الجماهير.. ونيابة عنها.. وتحقيقا لأحلامها.. وحارسا لطموحاتها.. وساعيا لتنفيذ مطالبها.. مدركا أن لحظة دخوله التاريخ برضا الشعب.. ستتحول إلي لحظة خروج منه إذا غضب الشعب.. هذا النوع من الحكام لا تجيد دول الهيمنة ولا شلل الفساد التعامل معه.. شرعيته ليست منهم.. ولا يملك أحد منهم عليه فضلا ..ولذلك .. كل هؤلاء.. وممثليهم ووكلائهم في القاهرة.. ليس من مصلحتهم بحال ترشح الفريق السيسي للرئاسة.. هم يريدون رئيس الـ 50 في المائة.. يريدون المحصن بجمهوره هو وليس بكل الجمهور.. يريدون من نجح علي حساب آخرين وليس من نجح بتنازل وانسحاب كل الآخرين.. يريدون إفشال الرئيس القادم وأول شروط الفشل اتهامه ظلما أو بلطجة أو تلقيحا للجتت بالتزوير.. وتبدأ المشاكل!.. وهو السيناريو الجاهز مع أي فائز قادم بالرئاسة من غير الإخوان.. إلا واحدا فقط قال أغلب المرشحين المحتملين الآخرين من الآن إنهم لن يترشحوا إن ترشح.. وهؤلاء نصدقهم تماما.. نصدق حمدين صباحي.. ونصدق عبد الحكيم عبد الناصر.. ونصدق أحمد شفيق.. لأنهم ليسوا فقط يقرأون المشهد جيدا وإنما لأنهم يحبون مصر أكثر من أنفسهم.. إنما من يتربص بالسيسي ليسوا من هؤلاء.. فتشوا عمن تنطبق عليه السطور السابقة.. من رجال الفساد وأمريكا في مصر.. أما الإخوان فهم عضو مؤسس في المحور المذكور.. ستشتد الحملة علي الرجل الأيام المقبلة.. وإن علمنا أن السيسي والجيش وراء كل الإجراءات التي أعادت للفقراء في مصر بصيص الأمل في مقدمات العدل الاجتماعي.. لأدركنا كم الحروب القادمة علي الرجل !!
الإخوان أنتم تعرفونهم.. الفاسدون الكبار القادمون من الخلف أنتم أيضا تعرفونهم.. بقي أن تنتبهوا لرجال أمريكا.. وشبابها وعيالها.. وهم في كل مكان.. من الفيس بوك إلي صحف ووسائل إعلام.. يتنكرون بأغطية الديمقراطية.. وما حولها.. وهم كاذبون كاذبون..
يبقي القول - للتاريخ وللضمير - إنه حتي لو لم يترشح السيسي إلا أن حمايته معنويا وحقيقيا واجبة.. بل وفريضة وطنية لا محل لغيرها.. قبل الرئاسة وبعدها.. فلن نقبل.. ولا ينبغي أن نقبل.. أن يقال أبدا إن شعب مصر لم يحم رجلا حماه ووقف إلي جانبه وكان من الممكن أن يدفع ثمن ذلك!
وللحديث بقية..