هاآرتس: الحميمية بين واشنطن وطهران تقرب إسرائيل لدول الخليج
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري التقى على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، يوم الخميس الماضى، ووفقًا لذلك توجه مسئول دبلوماسى سعودي لنظيره الإسرائيلي متسائلا في اندهاش "ما الذي يجري هنا؟".
ونقلت هاآرتس عن مسئول إسرائيلي رفض الإفصاح عن هويته أنه في أعقاب ذلك دارت محادثات مماثلة بين كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين ونظرائهم من الإمارات العربية المتحدة، والأردن ودول عربية سنية أخرى في الخليج، وأبرزت هذه المحادثات قلقا لدى دول الخليج من التقارب الإيراني – الأمريكي.
وأضاف المسئول الإسرائيلي: أن جميع حكومات الدول السنية المعتدلة، ولا سيما في منطقة الخليج، قلقة للغاية بشأن الحميمية الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، وهم يخشون أن تأتي الصفقة الامريكية-الإيرانية على حسابهم، لافتًا إلى أن القلق غير نابع من القدس فقط بل من دول الخليج أيضًا، فالجانبان يعملان بالتعاون على حد سواء في هذا الأمر.
وبين المسئول الإسرائيلى أنه في الآونة الأخيرة جرت محادثات جادة بين السعودية وأمريكا لتوضيح موقف واشنطن تجاه إيران، وقالت الصحيفة أن هناك دائما مصالح مشتركة فيما يتعلق بوقف البرنامج النووي الإيراني تربط بين إسرائيل ودول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والأردن وحتى مصر، ومنذ ظهور حسن روحاني رئيسا لإيران، أصبحت الاتصالات وتبادل الرسائل بين إسرائيل والدول العربية حول هذا الموضوع أكثر تواترا وتوددًا.
وأضافت الصحيفة: أنه خلال اجتماع الأمم المتحدة، لم يهاجم أي من الوزراء العرب إسرائيل، ولم يغادر أحدهما عندما اكتشف أن أحد كبار ممثلي إسرائيل يجلس بجانبه، وعلى العكس من ذلك، فالجميع رغب أن يسمع حينما كان يتعلق الأمر بإيران.
