الصحف الأجنبية: توتر شديد بين مسيحيي ومسلمي المنيا.. إيران تجري خطة سرية لخروجها من العقوبات الاقتصادية.. صفقات سرية لصدام مع أستراليا.. تخفيضات ضخمة في ميزانية تطوير صاروخ حيتس الإسرائيلي
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وفى مقدمتها المشهد المصرى، وما يحدث في الأراضى السورية، بالإضافة إلى تطورات التسليح الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "أتلاس شرجس" الأمريكية: إن قرية زكريا تسودها حالة من التوتر الشديد ويمكن أن تنتقل للقرى المجاورة والتي يمكن أن تؤدي إلى موجة جديدة من العنف.
وأشارت إلى طرد 6 مسيحيين من قرية زكريا التي تقع في المنيا ويبلغ عدد سكانها 4 آلاف شخص موزعين بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، مضيفة أن هناك أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين بالقرية عندما اتهمت عائلة مسلمة، كيرلوس ثابت "22 عامًا" بوجود علاقة غير شرعية مع امرأة مسلمة تبلغ من العمر "22 عامًا".
ونوهت الصحيفة عن البيان الصادر من الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بأن القرويين المسلمين قاموا بمهاجمة منزل عائلة ثابت وتم تدميره ونهب مستودع الأجهزة الكهربائية الذي هو ملك للأسرة وأيضا سيارتهم.
ولقد وصلت الشرطة لاستعادة النظام للقرية لكن ما زالت مكبرات الصوت تحرض على الفتنة وطاف بعض المتشددين المسلمين في شوارع القرية بإلقاء الحجارة على منازل الأقباط والدعوة للانتقام منهم.
وأضافت الصحيفة أنه تحت إشراف اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا عقد اجتماع مصالحة عرفي في حضور كبار الأسر المسلمة والمسيحية في المنطقة وعدد من رؤساء البلديات وأسرة الشاب المسيحي والفتاة المسلمة وتم تغريم أسرة الشاب 300 ألف جنيه مصري وأسرة الفتاة 150 ألف جنيه مصري لأنها قابلت الشاب المسيحي عن طيب خاطر، ولكن أسرة الفتاة فقيرة ولا تستطيع الدفع فتقرر إضافة المبلغ لغرامة أسرة ثابت فاحتجوا وقرر الحاكمون بجلسة الصلح بطرد ثابت وإخوته الخمسة من القرية.
قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن إيران تقوم بخطة سرية لخروجها من أزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها القوى الغربية بسبب تطور برنامجها النووي التي رفضت التوقف عنه منذ عدة سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى سعي طهران لتقوية العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية فضلا عن سعيها لتقوية العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار وخاصة تركيا والعراق.
وأكد بعض الخبراء الاقتصاديين توقيع صفقة لتصدير الذهب من تركيا إلى إيران وتم الدفع من خلال ثغرات بنكية لتخطي العقوبات الاقتصادية.
كما أن إيران تستغل علاقاتها الوطيدة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، للاستحواذ على العملات الأجنبية من العراق وتحويلها إلى إيران من خلال العشرات من السماسرة لمبدلي العملات وتحويل الدولارات لإيران.
وأوضحت الصحيفة أن الريـال الإيراني بلغ أدنى مستوياته ويعاني بشدة، وتتزايد معدلات التضخم التي وصلت لمستوى 35% سنويا مما دفع إيران إلى انتهاج سياسة شراء العملات الأجنبية والذهب للحفاظ على استقرار العملة المحلية في السوق الإيرانية.
وتقوم إيران أيضًا باستغلال علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة في نفس الإطار حيث حددت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري خمسة أشخاص وثلاث شركات قالت إنهم يتعاونون مع إيران لتخطي العقوبات الدولية.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية أن الصادرات الإيرانية من النفط انخفضت بمقدار النصف خلال هذا العام لتصل إلى ما يقرب مليون برميل يوميا بعدما كانت تنتج مليونين ونصف مليون برميل يوميا خلال عام 2012.
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن محاولة شركة أسترالية مملوكة لبنك الاحتياطي في أستراليا إبرام صفقة تجارية غير مشروعة مع الدكتاتور العراقي صدام حسين، كما كشف دبلوماسيون أستراليون عن تعاملات سرية مع النظام الوحشي لصدام.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور ملفات سرية كشفت من قبل مسئولين من بنك الاحتياطي الأسترالي عن وجود صفقات مع العراق في الوقت الذي فرضت فيه الأمم المتحدة عقوبات على العراق وأفادت الملفات بوجود تحويل للعملات الورقية للبلاد إلى أوراق نقدية البوليمر.
وفي خلال عام 1998 كان المشروع الرمزي يحمل اسم دلتا وكان الوسيط محامي شقيق حارسه الشخصي ياسين أرشد الحسين، وأكد ياسين أن حسين شقيقه رأى عينات الأوراق النقدية وحرص على اعتمادها وكان مكتب الرئيس العراقي قد خصص 65 مليار دولار للمشروع وهذا ما أمده مسئول البنك الاحتياطي الأسترالي في الوثيقة.
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ينوي الضغط على الإدارة الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني. موضحة أنه سيخبر الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى البيت الأبيض، اليوم الاثنين، بأنه يجب تفكيك البرنامج النووي وليس مراقبته فقط.
ونقلت الصحيفة الأمريكية اليوم الاثنين، عن القناة الإسرائيلية الأولى، أن نتنياهو سيخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن إسرائيل ستتخلى عن الحل الدبلوماسي في حالة عدم تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، موضحة أن ذلك يشير إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطوة عسكرية أحادية الجانب ضد إيران.
كشف موقع "يسرائيلى ديفينس" أنه على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن إيران تتمسك بخطتها للحصول على أسلحة نووية، ولا تنوي التوقف في الواقع عن المشروع حتى في ظل رياح المصالحة التي تبثها، فإن وزارة الجيش الإسرائيلى قررت مؤخرا القيام بتقليص كبير في ميزانية تطوير صاروخ "حيتس 3" الجديد المضاد للصواريخ والذي قد يكون الرد الإسرائيلي على الصواريخ الإيرانية التي تحمل رءوسا نووية من طراز "شهاب".
وأشار الموقع إلى أن هذه التقليصات قد تؤدي إلى تأجيل الجدول الزمني للمشروع وتقليل عدد الصواريخ من طراز "حيتس 3"، مشيرًا إلى أن القرار أثار جدلا ساخنا في أوساط المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي اعتبرت أنه قرار غير مسئول وله خطورة على أمن إسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن هذا المشروع تشارك فيه الولايات المتحدة، وتم إطلاقه منذ عامين، وقدمت إسرائيل في العام الماضي جهودا جبارة لتسريع المشروع، لكن في الأسابيع الأخيرة كان هناك منعطف خطير وهو أن الولايات المتحدة أعلنت لأول مرة عن تقليص مساهمتها فيه بمبلغ خمسة وخمسين مليون دولار.
وأضاف الموقع أنه من الواضح الآن أن قرار الولايات المتحدة لخفض ميزانية "حيتس 3" لم يرافقه قرار إسرائيلى بزيادة الميزانية المخصصة للمشروع من أجل سد الفجوة، بل على العكس قررت وزارة الجيش الإسرائيلي قطع عشرة في المئة من ميزانيات المشروع، وذلك بسبب التخفيضات الكبيرة التي أقرتها الحكومة لميزانية الدفاع.