رئيس التحرير
عصام كامل

حزب رابطة أبناء اليمن ينتقد تقرير المبعوث الأممي حول العملية الانتقالية

جمال بن عمر مبعوث
جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن

انتقدت قيادة حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" (المعارض) ما جاء في التقرير الأخير الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة لليمن " جمال بن عمر" عن تطورات العملية الانتقالية الجارية بالبلاد إلى مجلس الأمن الجمعة الماضية، وقالت إنه كان "صادما" ومخيبا للآمال وبعيدا كل البعد ومتناقضا مع التقرير الذي قدمه إلى المجلس في أبريل الماضي.


وأكدت قيادة الحزب - في بيان لها اليوم الإثنين ذيل باسم رئيس الحزب عبدالرحمن الجفري وأمينه العام محسن بن فريد، ردا على تقرير "جمال بن عمر"الأخير المقدم لمجلس الأمن - "إن الجنوب بحاجة إلى مبادرة منفصلة لحل قضيته، وان التقرير الأخير للمبعوث الأممي تجاهل مطالب الغالبية من أبناء الجنوب المطالبين بدولتهم الجنوبية المستقلة كاملة السيادة وليس الأمر مجرد خلافات على عدد الأقاليم التي أوردها بن عمر في تقرير الأخير" - حسب البيان -.

واتهمت قيادة الحزب (الذي يمثل العديد من القوى السياسية المعارضة في جنوب اليمن ) المبعوث الأممي بتجاهل إرادة الشعب الجنوبي المطالب بحريته وإغفال الندية المطلوبة في أي حوار لحل القضية الجنوبية، وجاء في البيان " إن التفاوض بين طرفين يجب أن يكون مع طرف يمثل القضية الجنوبية وأهداف شعب الجنوب في الاستقلال وبناء دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، وطرف يمثل أصحاب الجهة المتمسكة ببقاء الجنوب تحت "الاحتلال" أو في إطار شكل من أشكال الوحدة" - حسب البيان -.

وقال قادة المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي والمجلس الوطني الجنوبي ومؤتمر شعب الجنوب وحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" وتيار "مثقفون من أجل جنوب جديد"، وعدد من الشخصيات السياسية الجنوبية وأبناء الجنوب والجالية الجنوبية في ولاية نيويورك الأمريكية، (مقر انعقاد جلسة مجلس الأمن)، " إن تقرير المبعوث الأممي بن عمر، جاء صادمًا ومخيبًا لآمال وتطلعات شعب الجنوب المطالب باستعادة الدولة كاملة السيادة وحق تقرير المصير، ومُناقضًا تمامًا لأبعاد القضية الجنوبية، وطامسًا ومزورًا لإرادة الجنوبيين ومعالم ووقائع قضيتهم".

وأكد الجنوبيون- حسب البيان - عدم تفريطهم في مطالبهم وقبولهم نتائج ومخرجات "الحوار الوطني"، كونها بعيدة كل البعد عن أهداف ونضالات أبناء الجنوب، الذين قدموا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى خلال مسيرة نضالهم السلمية التي انطلقت في العام 2007م، وتوحيد صفوفهم لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعب الجنوب وثورته التحررية وقضيته الوطنية العادلة.

يذكر أن عددا من القوى السياسية في اليمن الجنوبى سابقا مازالت تطالب بانفصال الشمال عن الجنوب، في الوقت الذي تطالب فيه قوى أخرى في الجنوب بالحفاظ على الوحدة اليمنية بين شطري اليمن سابقا.
الجريدة الرسمية