رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو الفتوح»: «السيسي» يدرك خطورة ترشحه للرئاسة.. رئيس «مصر القوية»: لن نتحالف مع «الإخوان» لأننا مختلفان في الرؤى.. أرفض إهانة الجيش وأطالب بمحاكمة كل من ارتكب

 الدكتور عبدالمنعم
الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح

انتقد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الدعوات التي يطلقها البعض لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي للرئاسة؛ قائلا "ترشح السيسي للرئاسة خطر على المؤسسة العسكرية، لأن ترشحه يعني أنه «قام بانقلاب من أجل الرئاسة وليس الوطن»، ولذلك فالقادة العسكريون يدركون خطورة ترشحهم، لذلك أعلن وزير الدفاع عدم ترشحه".


وقال "أبو الفتوح" خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة»، مساء أمس الأحد، إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وإنه يتمنى ترك الفرصة لجيل سن الأربعين، مشيرا إلى أنه لو تغير الوضع فسيعلن تغيير موقفه بالترشح، لكنه إلى الآن لن يخوض التجربة.

وأشار «أبو الفتوح» إلى أنه شارك في مظاهرات 30 يونيو، لافتا إلى أن حزب «مصر القوية» الذي يترأسه أول من دعا لانتخابات رئاسية مبكرة، بعدما خرج «مرسي» عن تعهداته.

وأضاف: "إلا أن ما فعله الجيش، وإطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي كان من خلال «انقلاب عسكري»، بعكس ما حدث في 25 يناير التي تعتبر ثورة مصرية متكاملة، خاصة أن الجيش لم يتدخل لصالح الثورة أو ضدها، وإنما حينما نزل كان حياديًا، ولم يحمنا من إطلاق حبيب العادلي «وزير الداخلية الأسبق» الرصاص على الشعب".

وتابع: "مرسي كان رئيسًا منتخبًا، بينما مبارك كان غير شرعي، موضحًا أنه "لا يمكن تبرير «الانقلاب العسكري» من أجل بعض الأخطاء في خطابات المعزول، ورحيله كان يجب أن يكون بالصندوق".

وواصل: "الجيش كان يستطيع أن يقوم بانقلاب على مبارك نتيجة التوريث، وكان الشعب سيخرج مصفقًا له، ولكني ضد تدخل الجيش في السياسة"، مضيفًا: "نزلنا 30 يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة تجنباً لحدوث اقتتال أهلي، وما يحدث الآن بعد تدخل الجيش هو اقتتال أهلي".

وأكد «أبو الفتوح» أن حزب «مصر القوية» لن يقبل انضمام شباب الإخوان، لأن هؤلاء الشباب يتلقون تعليماتهم من مكتب الإرشاد وليس من الحزب".

ونفى رئيس حزب «مصر القوية» وجود تنسيق مع القيادي الإخواني محمد علي بشر، في الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو الرئاسية، لأننا مختلفان في الرؤى مع "الإخوان" ونرى أن الجماعة وحزبها شىء واحد، ولابد من فصل الحزب عن الدعوة، لافتا إلى أن استمرار هذه الحالة سبب انقطاع الصلة بيننا.

وقال: "نحن لا نمارس السياسة بانتهازية، لأننى كنت ضد جريمة سحل «حمادة صابر» أمام الاتحادية، ونفس الحال ضد مجازر الحرس الجمهوري ورابعة العدوية والنهضة".

وأشاد «أبو الفتوح» بقرار مجلس الوزراء برفع الحد الأدنى للأجور لـ1200 جنيه، مطالبا في الوقت ذاته بمحاكمة كل من ارتكب جريمة في حق الوطن.

وختم رئيس حزب مصر القوية حديثه قائلا "أرفض إهانة الجيش المصري"، موضحًا أن "مرسي" ارتكب جريمة سياسية عندما تقاعس عن حماية المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.





الجريدة الرسمية