الأوبزرفر: تنظيم القاعدة يشكل خطرًا على دول العالم

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن تنظيم القاعدة لا يمكن التغاضي عنه؛ لأنه مازال يشكل قوة، فضلا عن تهديد التشدد الإسلامي بالمنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى الأحداث الكئيبة التي بدأ بها الأسبوع الماضي من تفجيرات في العراق، وعشرات القتلى بالكنيسة في باكستان، وتحالف الكتائب الإسلامية المتطرفة في سوريا وحصار المركز التجاري في نيروبي الذي قتل فيه ما لا يقل عن 72 شخصا على يد حركة الشباب المسلحين الصوماليين.

وأضافت الصحيفة "إنه بعد مرور 12 سنة من حادث 11 سبتمبر يتصاعد العنف ويقتل الجنود في الشوارع ويستهدف المتسوقين في عطلة نهاية الأسبوع لإثارة الفزع فيما يعرف باسم الإرهاب".

وتابعت: "مع كل ذلك، هناك أسباب تدعو للتفاؤل ومستقبل أفضل، أولًا: تنظيم القاعدة هو القيادة المركزية لمعظم الجماعات الإرهابية وكانت وفاة أسامة بن لادن إصابة المنظمة بالشلل والزعيم الحالي أيمن الظواهري وهو إستراتيجي فعال ومنظم ولكن ليس له كاريزما سلفه".

وذكرت الصحيفة أن السبب الثاني أن هناك هدفا إستراتيجيا لتنظيم القاعدة وهو التطرف وتعبئة عشرات الملايين من المسلمين وترويع الغرب لتحقيق إعادة ترتيب جذرية في العالم

بينما أشارت إلى أن السبب الثالث يتعلق بجماعة الإخوان في مصر ويفهم البعض بأن الأهداف الإسلامية لم تتحقق من خلال العملية الديمقراطية إلا أن تحقق مزيد من التقدم نحو العنف. 
وكان السبب الرابع أن ظاهرة التشدد الإسلامي أصبحت متشققة ومجزأة أكثر من أي وقت مضي منذ أواخر التسعينات، فضلا عن أن الأراضي التي يسيطر عليها الجماعات المتشددة.

وأضافت الصحيفة أن السبب الأخير أن المخابرات أصبحت أكثر قلقا عما كانت عليه من قبل بعد أحداث الإرهاب من انفجار الدار البيضاء بجاكرتا وموت المئات في أوربا والفوضى في العراق وتدهور أفغانستان والمناظر الكئيبة في لندن.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى بعض الأسباب التي تجعلنا أقل تفاؤلًا لمحاولة تنظيم القاعدة نشر مشروعها الأيديولوجي الذي حاول نشره بن لادن من خلال شن الهجمات على الملايين مشيرة إلى نجاح هذا الفكر نسبيا في اليمن وحركة الشباب الصومالية.