فريدمان: فرصة جديدة لبدء مفاوضات مباشرة بين أمريكا وإيران في ظل القيادة الجديدة
رأى الكاتب الأمريكي "توماس فريدمان" أن أهمية القيادة الجديدة في إيران تكمن في أنه بات من الممكن حاليا رؤية مفاوضات مباشرة بين كبار الدبلوماسيين الإيرانيين والأمريكيين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الكاتب الأمريكي - في مقال تحليلي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - "برغم أنه ليس لدي أي فكرة ولن أجرؤ على التنبؤ بما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية أم لا، إلا أن حقيقة أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدني من رؤية مفاوضات جادة تثير المخاطر إلى حد كبير".
وأضاف "الأمر الذي يعنى أنه في حال بائت هذه المفاوضات بالفشل، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يواجه خيارا حقيقيا بين إجراء تدخل عسكري أو فرض العقوبات الدائمة التي يمكن أن تساعد في تحويل إيران إلى دولة فاشلة".
واعتبر فريدمان أن فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية، التي جرت في 14 يونيو الماضي، حيث حصل على ما يقرب من 51 بالمائة، جاء نتيجة أن الكثير من الإيرانيين ضاقوا ذرعا بالنظام السابق واستغلوا الموقف للتصويت للمرشح الأكثر ليبرالية، فالإيرانيون الآن لديهم من الوعي الديمقراطي ما يجعلهم يتطلعون إلى المزيد من الديمقراطية، والحد من العقوبات المفروضة عليهم.
وتابع قوله "لذا جاء فوز روحاني كبصيص أمل في أن يكون قادرا على التفاوض بشأن طموح إيران النووي، ويضع حدا للعقوبات المفروضة على البلاد والتي انهكتها، في ظل تفشي البطالة وبلوغ التضخم ما يقرب من 30 بالمائة".
