رئيس التحرير
عصام كامل

"تايمز": إسرائيل والشرق الأوسط يترقبا علاقة إيران بأمريكا في حذر.. محللون عرب يتهمون أوباما بالسذاجة.. إسرائيل تتهم أوباما بتدمير حلمها في حظر إيران دوليًا

 صحيفة نيويورك تايمز
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، صباح اليوم الأحد، إن اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الإيراني للتباحث بشأن إسرائيل ودول الخليج مثل المملكة العربية السعودية هي أكثر مزحة من الممكن أن يستخدمونها فيما بينهم.


ومن جانبه، اتهم رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب عوزي رابي، الإيرانيون أنهم يحاولون الوقيعة بين الأمريكان والأوربيين من ناحية، وبين الأمريكان وإسرائيل من ناحية أخرى، معللة ذلك بأن نتنياهو أعاد اليوم كتابة خطابه الذي من المقرر تسليمه يوم الثلاثاء في الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه يحلم طوال سنوات من حشد المجتمع الدولي ضد إيران وفرض عزلتها بسبب مشروعها النووي وأنه سيقول وجهة نظره الحقيقية في وجه أوباما عند مقابلته طبقًا للبيان الذي صدر عن مكتبه صباح اليوم الأحد بعد مغادرته نيويورك.

وفي سياق متصل، أكد مصطفي العاني محلل أمني بدبي، أن المملكة العربية السعودية لا تعتبر أوباما حليفًا غير موثوق به كونه يميل لتأييد سوريا وإيران.

بينما اتهم مشعل القرقاوي محلل سياسي بالإمارات أوباما بالسذاجة في تعامله مع جماعة الإخوان في مصر والرئيس السوري بشار الأسد، موضحًا أن موقفه الآن مع إيران يزيد من سذاجته. 

وعلي الرغم من أن دولًا قليلة هي من تهتم بوعود أوباما بإيقاف النووي الإيراني فإن هذه المكالمة أثارت شكوكًا في الكثير من عواصم دول الشرق الأوسط المتحالفة مع الولايات المتحدة، إذ أنهم يشعرون بالقلق تجاه النوايا الإيرانية، مشيرة إلى أن رغبة الرئيس الأمريكي في عقد صفقة دبلوماسية مع إيران من شأنه أن يعطل الأخيرة في بناء برنامجها النووي فقط ولكن لن يمنعها من تنفيذ ما تريد. 

وأوضحت الصحيفة أن الأمر أبعد من ذلك إذ أن رفع العقوبات الاقتصادية ووجود علاقة أكثر جرأة مع واشنطن يمثل تهديدًا خطيرًا من شأنه أن يقلب ديناميات المنطقة المضطربة.

من ناحيتها، نقلت "نيويورك تايمز" تصريحات نائب إسرائيلي في حوار إذاعي أنه يأمل ألا يكون أوباما تشامبرلين القادم الذي كان يعمل على استرضاء النازيين في عام 1938، كما شبهت دولة خليجية في حسابها على تويتر هذه المكالمة بوقوع سور برلين.

وفي نفس السياق قال الصحفي السعودي المقرب من العائلة الملكية جمال خاشقجي أن هناك تخوفات من وجود صفقات سرية بين إيران وأمريكا موضحًا أن أمريكا ستقبل إيران كما هي مما سيسمح لإيران بالاستمرار في سياساتها القديمة من التوسع والعدوان.

وعلى أي حال، فإن المملكة العربية السعودية والكثير من الدول السنية تخشي من التحول في ميزان القوى في صف الحكومة الإيرانية التي يغلب عليها الشيعة وحلفائها، أما بالنسبة لإسرائيل فمازالت إيران هي الراعي الرسمي للإرهاب الدولي وميليشيات حزب الله اللبناني وأيضًا حركة حماس وكلاهما أعداء معلنون لإسرائيل.
الجريدة الرسمية