خطة تحرير "المعلمين" من الاحتلال الإخواني.. يقودها الأشقر وتعتمد على اصطياد الصقور.. خطاب حتيتة للحلواني يكشف دور النقابة في الحشد لرابعة.. مشروع قانون جديد لحل المجلس الحالي
بعد ثورة يناير سيطر الإخوان على نقابة المهن التعليمية المعروفة بـ "المليون و600 ألف عضو"، وذلك بانتخابات في ظروف كانت مواتية لهم فضل خلالها الدكتور محمد كمال سليمان أمينها العام السابق مبدأ الخروج الآمن تحت وطأة ما كان يعرف آنذاك بشعار "امسك فلول".
وعقب سقوط النظام الإخوانى إبان ثورة 30 يونيو، بدأت الجماعة في الاعتماد على نقابة المعلمين بشكل كبير في توفير الحشد لاعتصامات أنصار المعزول التي نظمتها الجماعة بميدانى رابعة العدوية والنهضة، واستغلت في ذلك سيطرتها شبه التامة على نحو 50 نقابة فرعية من أصل 53 نقابة على مستوى الجمهورية، وسيطرتها على أكثر من 300 لجنة نقابية من أصل 315 لجنة تتبع النقابة العامة.
خطاب بخط اليد أرسله محمد حتيتة - نقيب الفيوم - إلى الدكتور أحمد الحلوانى، مسئول ملف التعليم بالجماعة المحظورة وحزبها الحرية والعادالة فضح تورط الجماعة في استغلال النقابة للعب هذا الدور، وفيه أبلغ حتيتة الحلوانى بأنه جهز عددا من حافلات النقل الجماعي لنقل المعلمين إلى ميدان رابعة.
وفى الوقت الذي يختفى فيه نقيب المعلمين عن المشهد الحالى، بسبب ملاحقته أمنيا، تصدر الجماعة محمد محمود - وكيل النقابة - ليقوم بدور رأس الحربة، في توجيه رسائل الإخوان داخل النقابة إلى الرأى العام، من خلال تهديده لوزارة التربية والتعليم، بالاحتجاج على سياساتها في الوقت الراهن، ملوحا بعدد من المطالب المشروعة للمعلمين على رأسها تثبيت المتعاقدين، وتغيير المسمى الوظيفى، وصرف النسبة الثانية للكادر، وهى المطالب ذاتها التي كان يتهرب منها نقيب المعلمين الإخوانى، بحجة أن ظروف البلاد الاقتصادية لا تتحمل تنفيذ مثل تلك المطالب، حتى أنه طالب المعلمين أكثر من مرة بالانتظار والتريث أثناء حكم مرسي.
ومن رءوس الحربة لدى الجماعة - بعيدا عن هيئة المكتب التنفيذى للنقابة - هناك محمود خطاب - نقيب معلمى القليوبية - الذي تعرض مؤخرا إلى موقف محرج، حين أصر نشطاء المعلمين في القليوبية على طرده من لقائهم مع مديرة التربية والتعليم بالقليوبية الدكتورة بثينة كشك.
وتتردد أنباء عن اشتراك خطاب في تنظيم مجموعة من المعلمين التابعين للجماعة أطلقوا على أنفسهم « معلمون ضد الانقلاب»، يسعى من خلاله مع مجموعة من قيادات المعلمين التابعين للجماعة إلى استقطاب طلاب المدارس، وبث أفكار تعتبر ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا.
وفى المقابل يسعى عدد من نشطاء المعلمين إلى إنهاء سيطرة الإخوان على النقابة، وفى مقدمتهم الدكتور محمد زهران - نقيب معلمى المطرية - الذي دعا إلى الاعتصام داخل النقابة يوم 10 سبتمبر الماضى الموافق للذكرى الثانية لثورة المعلمين عام 2011.
وكان هدف زهران ومن ناصره من تلك الخطوة إجبار مجلس النقابة الإخوانى على ترك النقابة، ولكن قيادات المعلمين التابعين للجماعة استطاعوا إجهاض ذلك الاعتصام عندما استقدموا عددا من أعضاء الجماعة بمحافظتى الفيوم وبنى سويف من دون المعلمين، بعد أن صنعوا لهم كارنيهات عضوية زائفة، ليكونوا درعا للدفاع عن النقابة حال أي محاولة لاقتحامها.
وفى سياق ذى صلة، يلعب أحمد الأشقر - نقيب معلمى 6 أكتوبر، ومنسق عام الجبهة الحرة لنقابة المعلمين - دورا بارزا في محاولة إسقاط المجلس الإخوانى، من خلال دعوته إلى تعديل القانون الحالى للنقابة، وإعداده مع أعضاء الجبهة مشروع قانون جديد للنقابة يمكن المعلمين من المشاركة في اختيار نقيبهم.