رئيس التحرير
عصام كامل

"الشفق" يكشف عن معسكرات تدريب الجهاديين في أمريكا.. "جيلاني" قائد جماعة الفقراء المسلمين يكوِّن جيشا سريا لمحاربة الولايات المتحدة.. 60 فدانا للجماعة الإسلامية بريف نيويورك وهانكوك

قائد الجماعة الإسلامية
قائد الجماعة الإسلامية الأمريكية علي جيلاني

مفاجأة فجرها كتاب "الشفق فى أمريكا" الذى صدر هذا العام، وأكد أن بداخل أمريكا وحدها 45 معسكرا لتدريب الجهاديين، وأن الولايات المتحدة تغض الطرف عنهم، خاصة أنهم ينشئون جيشا سريا لا ينفذ إلا أمر قائده "على جيلانى"، والغريب والذى دفع العديد من المراقبين للتساؤل هل ميليشيات الجهاد تلك تجاهد لأجل الإسلام؟ أم أنها فروع من "فرسان مالطا وبلاك ووتر" لتحقيق المصالح الاستعمارية؟
وكشف مارتن ماير عن وجود مخيمات للإسلاميين لتدريب جهاديين أو ما يطلق عليهم "إرهابيين" فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتناول ذلك كتاب "الشفق فى أمريكا" الذى كشف عن وجود 45 معسكرا لتدريب الجهاديين فى أمريكا ومخيماتهم وأماكن تدريبهم. 
وذكر ماير فى كتابه قصة لم تروَ من معسكرات التدريب التى وصفها بالإرهابية الإسلامية داخل أمريكا، ويعرض الكتاب وجود عشرات من معسكرات التدريب تلك داخل أمريكا، وأنه اكتشف ذلك بعد سنوات من البحث. 
فيحكى ماير فى كتابه عن مكالمة تليفونية، وكان المتصل شاب مصرى يسمى على عزيز، وادعى أنه عميل سري مع شرطة نيويورك، وأنه عاش لمدة ثمانى سنوات مع هؤلاء الإرهابيين فى التدريب -حسبما ذكر ماير- أنه يمكن أن يكون ذلك فخا، نظرًا لطبيعة المجموعة التى تدير هذه المركبات. 
ومن المعروف أنهم مجموعة مسلمين أمريكيين، وكان ماير وشبكة العمل المسيحية بالفعل مستهدفين منهم، ومجموعة مسلمى أمريكا واجهة لجماعة إرهابية معروفة تدعى "مجتمع الفقير"، ارتكبوا العديد من الجرائم ذات الصلة بالإرهاب فى الولايات المتحدة يعود تاريخها لعام 1980، من بينها الاحتيال، جرائم ذوى اللياقات البيضاء، وإدارة أسلحة، وإطلاق قنابل، وجرائم المخدرات وجرائم الأسلحة والقتل.
وقال علي لـ"ماير" إن عمله هو كشف المخيمات، وأنه يريد أن يروى قصته، فقد أراد أن ينهى حياته المزدوجة التى دامت ثمانى سنوات كمخبر سرى لشرطة نيويورك، والتظاهر بأنه متطرف إسلامي، وكشفت للمرة الأولى "الشفق فى أمريكا".
وقال علي إن الجماعة الإسلامية فى أمريكا عبارة عن "قنبلة نائمة"، وأن أمريكا أعطت للمسلمين فرصة لخلق "الجيش السرى من الجهاديين" الذين تلقوا تدريبهم على حرب العصابات، وعلى استعداد لضرب قلب أمريكا وهم بانتظار كلمة واحدة من قائدهم. 
وتاريخ جماعة الإسلاميين فى الولايات المتحدة يذكر أنهم اشتروا الأراضى من عقود فى ريف أمريكا لإخفاء أنشطتهم فى التدريب الإرهابى، وقائدهم هو الشيخ مبارك على جيلانى، وهو باكستانى يقود أتباعه من الأمريكان بقبضة من حديد، مع ما يدعيه بشكل خيالى أنه موجود فى كل مكان وساعة وفى كل تحرك، وإعطاؤه لقناصة بيلتواى مكانا فى مخيمات الجماعات الإسلامية خلال عهدهم من الإرهاب فى عام 2002، وهذه المخيمات الإسلامية تنخرط فى نشاط غير قانونى، بما فى ذلك تعدد الزوجات القسرى، وممارسات وحشية ضد النساء والأطفال، وتكديس الأسلحة غير المشروعة، والغش فى الرعاية الاجتماعية وغيرها.
ومن القصص المأساوية التى نشرت فى "وول ستريت جورنال" أن دانيال بيرل، من منظمة الصحة العالمية، تم اختطافه وهو فى طريقه لمقابلة الشيخ جيلانى فى باكستان، ووجدت جثته مقطوعة الرأس ومقطعة الأوصال، وكشف ماير فى كتابه عن قتل دانيال بيرل من قبل الشيخ جيلانى.
وأكد وكيل علي عزيز أنه أعطى أدلة كافية للشرطة لإنفاذ القانون وإغلاق هذه المخيمات، لكنها فشلت فى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا هو التقصير الذى تشهده أمريكا.
وحاولت تلك الجماعة منع مارتن ماير من بيع كتابه ودفع 15 مليون دولار للإضرار والتشهير والقذف، ما دفع جيلانى للرد على "ماير" وقال إن جماعة المسلمين الأمريكيين تقع فى قلب المجتمعات داخل المدينة ومكشوفة للجميع. 
وفى محاولة لحماية نفسها استثمر جيلانى بشراء 60 فدانًا من الممتلكات فى المناطق الريفية فى "هانكوك، نيويورك" لغرض توفير مكان آمن بالنسبة للمسلمين الأميركيين، وتأسيس مجتمع خاص بهم فقط، مؤكدين أن ذلك لخلق مجتمع خال من العناصر الضارة كتلك التى تحدث فى المدن الداخلية فى عام 1985.
يعيش أعضاء الجماعة حاليًا فى جميع أنحاء أمريكا الشمالية، بما فى ذلك فى 12 مجتمعا ريفيا واقعا فى جورجيا، ميتشيجان، نيويورك، ساوث كارولينا، فيرجينيا، تينيسى، تكساس، كندا، وترينيداد، و14 مكانا آخر، وتمتلك قطعتين من الأراضى فى نيويورك.
وأعضاء الجماعة يدعون أنهم يتعلمون تعليمًا جيدًا وناجحًا، فهناك المحامون، والأطباء، والمهندسون، والمربون، والتجار، والمزارعون ورجال الأعمال، وأطلقت جماعة مسلمى أمريكا مبادرة "منتدى وحدة مسلم مسيحى".
وفى عام 2009 أصدر ماير وثائق "مخيمات الإرهابية حول الولايات المتحدة" وذكر أن معسكرات التدريب للجماعة الإسلامية بأمريكا تدير عمليات قتل وسرقة منظمة. 
كتاب "الشفق فى أمريكا" ينشر قصة لم ترو من معسكرات التدريب الإرهابية الإسلامية داخل أمريكا"، الاستخدام المتعمد لـ"معسكرات التدريب الإرهابية فى أمريكا" والممتلكات التى يملكها المدعون.
ويذكر أن جماعة الفقراء الإسلاميين ينتشرون فى جميع أنحاء أمريكا ويستعدون لشن حرب مقدسة -الجهاد- ضد أمريكا، كما أن العديد من الدولة والسلطات الاتحادية تغض الطرف عن هؤلاء المتطرفين الإسلامية. 
وقال ماير: "جيلانى خلق جيشًا مستقلًا من الجهاديين الذين قتلوا مواطنيهم لعقود"، وذكر المتهمون أن الحقيقة بشأن مقاطعة يورك بولاية ساوث كارولينا، أنها تقع على 36 فدانا فى مجمع جماعة الإسلاميين الأمريكان، التى استضافت مجموعة من الشخصيات الجهادية والتى وصفها بالشخصيات سيئة السمعة فى العالم. 
ويذكر الكتاب تفاصيل ما يقرب من 30 سنة من تاريخ جماعة مسلمى أمريكا مع جرائمها وأعمالها الإرهابية، والمطالبة الجريئة الرامية إلى إنشاء معسكرات تدريب حرب العصابات الإسلامية فى جميع أنحاء البلاد.
واختتم: "لقد بدأت وزارة الخارجية الأمريكية تدق ناقوس الخطر حول هذه المجموعة لسنوات، داعية الجماعة بتنقيتها من العنف".
الجريدة الرسمية