رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم السادس لتظاهرات الخرطوم.. المتظاهرون: «الشعب يريد إسقاط النظام».. الآلاف يطالبون بتنحي «البشير».. النخبة السياسية والإعلامية تنشئ «تنسيقية الثورة».. ومجهولون يطل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لليوم السادس على التوالي، واصل المحتجون في السودان تظاهراتهم ضد نظام الرئيس عمر البشير، وخرج أكثر من ثلاثة آلاف محتج إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت للمطالبة بتنحي البشير بعد أيام من اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم والتي تسببت في سقوط عشرات القتلى على يد قوات الأمن، في أعقاب قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود وغاز الطهي.


وبحسب وكالة سكاي نيوز الإخبارية فإن حي" بري" بالخرطوم يجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة في جنازة إحدى الضحايا وهو الطبيب صلاح السنهوري من أسرة بارزة لها صلات قوية بالحكومة.

وقال شهود إن أكثر من ألفي شخص انضموا إلى الجنازة وهم يرددون "حرية.. حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وأغلقوا طريقا رئيسيا.

وأعلن مجموعة من السياسيين والنقابات والصحفيين ما وصفوها بـ" تنسيقية للثورة".. فيما تظاهر أمس الجمعة أكثر من خمسة آلاف شخص في الخرطوم في أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات.

وذكرت الشرطة في بيان أن مجهولين فتحوا النار على مجموعة من المحتجين الجمعة وقتلوا أربعة، ليرتفع العدد الرسمي للقتلى إلى 33 شخصا، فيما يقول ناشطون إن العدد يتجاوز 120.

ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الأفريقي لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين، قولهم إن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص في الصدر أو الرأس بحلول مساء الخميس الماضي.

ويجوب مدنيون مسلحون وقوات أمن ببنادق شوارع الخرطوم في وضح النهار وتحرس الأسطح لجان شعبية، واتهم نشطاء من المعارضة حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه البشير بالسرقة وتسليح ميليشيات لإثارة المواطنين على المحتجين.

وأفلت البشير الذي جاء إلى السلطة بعد انقلاب في عام 1989 من انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام دول بالمنطقة لكن الغضب بسبب الفساد والتضخم المتزايدين يتصاعد.

وظل البشير في السلطة رغم تمرد وعقوبات تجارية فرضتها الولايات المتحدة، وأزمة اقتصادية، ومحاولة انقلاب العام الماضي، وأمر اعتقال صادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وما زال يتمتع بدعم الجيش وحزبه والكثير من رجال الأعمال.
الجريدة الرسمية