رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": ارتفاع وتيرة العنف ضد الشيعة في العراق يؤجج مشاعر الغضب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ارتفاع وتيرة العنف ضد الشيعة في العراق، الذي تجلى في عدة صور آخرها التفجير الذي استهدف سرادق عزاء في مدينة الصدر، أدى إلى تأجيج مشاعر الغضب تجاه الحكومة.


وأفادت الصحيفة –في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- أن شريحة كبيرة من العراقيين باتت ترى الحكومة عاجزة وفاسدة وغير شرعية، بل وتساهم في زيادة عزلة الشيعة في ظل مساعيها لاحتواء الغضب المتنامي للسنة في العراق.

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع تنامي الغضب في المجتمع العراقي، الذي ظهر في محاولات بعض الأشخاص الوصول إلى موقع الحادث وعرقلة حركة المرور، تلاشت كافة صور التواجد الحكومي في مدينة الصدر؛ وانسحبت القوات الأمنية من وسط المدينة وتركت المشهد لرجال يرتدون ملابس سوداء، يعتقد بأنهم ميلشيات مسلحة، حتى فرضوا سيطرتهم ومنحوا المارة تصريحات لدخول مناطق بعينها، فيما ذهب العاملون في المباني الحكومية كالمحاكم والمراكز الصحية ومكاتب وزارة التعليم والمدارس إلى منازلهم وامتنعوا عن العمل بعد أن طالبهم المحتجون بذلك.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي والتي تتألف من أغلبية شيعية تواجه حاليا معارك طاحنة لكبح جماح التمرد السني الذي شارف على التحول إلى قتال طائفي دام ربما يعيد إلى الأذهان معارك الحرب الأهلية التي دارت قبل أعوام، وإن العنف ينتشر بلا هواده ويتجدد يوميا، مشيرة إلى التفجيرات التي هزت الأسواق الشعبية في منطقتين قريبتين من بغداد؛ إحداهما تقطنها أغلبية سنية والأخرى تقطنها أغلبية شيعية.

وتابعت "في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى قمع التمرد السني، تواجه الآن زيادة مطردة في معدل الاحتجاجات بين المجتمع الشيعي نفسه، الذي صار بعض أفراده مصرين على تولي المعارك القتالية بأنفسهم وهي ظاهرة اتضحت بشكل كبير بين أبناء مدينة الصدر التي تعد موطنا لعدد كبير من مقاتلي "جيش المهدي"، الذين ألقوا السلاح خلال السنوات الأخيرة وأبدوا ثقتهم في العملية السياسية.
الجريدة الرسمية