رئيس التحرير
عصام كامل

بن عمر يقدم تقريرًا لمجلس الأمن حول مستجدات المرحلة الانتقالية باليمن

مبعوث الأمين العام
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر

قدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، تقريره حول آخر مستجدات المرحلة الانتقالية اليمنية، وذلك في اجتماع مجلس الأمن المخصص لمناقشة ملف اليمن.

وأكد بن عمر أن مؤتمر الحوار الوطني الأول من نوعه في اليمن والمنطقة، شكل دفعا لحوار سلمي وشامل ومجدٍ بين أطراف متنوعة منهم ممثلو الشباب والنساء والمجتمع المدني، وأنصار الله (الحوثيون)، والحراك الجنوبي السلمي.. مشيرا إلى أنه حقق تقدما استثنائيا منذ انطلاقه في 18 آذار (مارس) وأنجز نحو 90 % من مهامه، حيث أنهت 6 فرق عمل من أصل تسعة تقاريرها.

وقال إن توصيات المؤتمر تضمنت إجراءات لضمان حوكمة منفتحة ومسئولة، ومشاركة أكبر للنساء في صنع القرار من خلال ضمان تمثيل 30 % للنساء في سلطات الحكم الثلاث، وتعزيز حماية حقوق الإنسان.

وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن: أن فريقيْ عمل القضية الجنوبية وصعدة تحديدا نجحا في بلورة جذور النزاعات والمظالم التي لحقت بالشعب جراء الحرب في تلك المناطق وسيتيح هذا للدولة التخفيف من حدة الظروف التي ساهمت في إشعال النزاعات الماضية ومعالجة المظالم الناجمة عنها.. مشيرا إلى التوصل لنحو 70 مخرجا وضمانة تنفيذية لمعالجة المسائل المتعلقة بقضية صعدة.

وفي الوقت نفسه، أشار بن عمر إلى أن الوضع الأمني لا يزال هشا في أجزاء من اليمن، ولا يزال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يشكل تهديدا كبيرا، فقد نفذ خلال الأسبوع الماضي هجمات كبيرة في محافظة شبوة، أوقعت عشرات القتلى، في حين تستمر الاغتيالات مستهدفة كبار الضباط العسكريين، وكذلك عمليات الاختطاف.

ورأى أن اليمن هو البلد الوحيد من بلدان الربيع العربي الذي يشهد عملية انتقالية تفاوضية وسلمية، وإن مؤتمر الحوار الوطني هو العملية الأكثر تشاركية في المنطقة العربية على الإطلاق.. مشددا على ضرورة إنهاء مؤتمر الحوار الوطني من أجل تقدم العملية الانتقالية.. لافتا إلى أن الشعب اليمنى يعول على مجلس الأمن لمواصلة دعمه الموحد لانتقالهم إلى المرحلة المقبلة.

الجريدة الرسمية