رئيس التحرير
عصام كامل

بذاءات الإخوان!


أينما تسير سوف تجد بذاءات الإخوان مكتوبة على الجدران.. جدران المبانى والمنشآت والمنازل.. حتى جدران المنشآت العسكرية لم تخلو منها.. وأول شيء يرد على الخاطر عند قراءة هذه البذاءات التي لا تتوقف هو كيف يمكن لمسلم أن تخرج منه هذه البذاءات!


فالمسلم يلزمه دينه بالخلق القويم واللسان العفيف وعدم الشتم والسب واللعن.. لكن ألم يقل مؤسس جماعة الإخوان "إن أعضاءها الذين تورطوا في العنف ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، ويبدو أن هذا الوصف وصفا سليما لكل أعضائها الآن!

أنا أفهم أن يغضب الإخوان وأن يصلوا في غضبهم إلى مدى بعيد بعد أن فقدوا أعز ما يملكون وهى السلطة التي ظلوا يحلمون بها ويتآمرون للوصول إليها نحو خمسة وثمانين عامًا متواصلة.. لكنى لا أفهم ولا أقبل أبدًا هذا الانحدار الأخلاقى الذي وقع فيه الإخوان.. إنهم وصلوا إلى الحضيض في الأخلاق.. وهكذا لم يعد الإخوانى كذوبا ومتآمرا ومخادعا ومنافقا فقط وإنما هو أيضًا بذيء ولعان.

إن ما نقرأه الآن من كتابات الإخوان على جدران المبانى في الشوارع يؤكد لنا أن ما سبق أن قرأناه من شتائم حقيرة لجيشنا بعد يناير ٢٠١١ قد كتبه الإخوان أيضًا في وقت كانوا يتظاهرون فيه أنهم مؤدبون ومهذبون ولا تخرج من أفواههم العيبة كما يقال.

ما نقرأه يؤكد لنا أن الإخوان ليسوا نظيفى اللسان مثلما هم ليسوا نظيفى القلب.. فما يحملونه من كراهية سوداء في قلوبهم لوطنهم وأهلهم وشعبهم يطفح على ألسنتهم وترسمه أيديهم في شكل سباب وشتائم وسخائم على جدراننا.. لعن الله الإخوان في كل وقت وكل مكان.
الجريدة الرسمية