رئيس التحرير
عصام كامل

«النساء شقائق الرجال حتى في الإرهاب».. أول ظهور لهن في 2003.. يعملن بكتيبة "عائشة أم المؤمنين" المخابراتية.. استخدمتهن القاعدة في العراق لنقل التعليمات إلى فروعها بسوريا.. وحادث نيروبى آخر ع

كتيبة عائشة أم المؤمنين
كتيبة عائشة أم المؤمنين المخابراتية

ظهرت في السنوات العشر الأخيرة ظاهرة الإرهاب النسائى وكان أول ظهور لها في العراق حيث كانت خديعة لتنفيذ القاعدة خططها دون استخدام عناصرها من الرجال.

النساء استخدمن في العراق منذ عام 2003 في البداية كجهاز مخابراتى للحصول على المعلومة ثم استخدمن كحلقة وصل لنقل البيانات والأوامر بين القاعدة في العراق وسوريا وكانت آخر مهمة لهن تنفيذ حادث نيروبى الأخير.

صحيفة التليجراف البريطانية تناولت ظاهرة انتشار الإرهاب بين النساء ومشاركتهن في أعمال إرهابية مشيرة إلى الأرملة البيضاء ومشاركتها في حادث نيروبي.

وأوضحت أن المرأة البريطانية "سامناتا ليوثويت" المعروفة باسم الأرملة البيضاء التي شاركت في الهجوم على مركز ويست جيت التجاري في نيروبي بكينيا تسببت بقتل 67 شخصا من بينهم خمسة بريطانيين، بمشاركتها لحركة الشباب الصومالي، وأكد الشهود أن المرأة البيضاء هي التي كانت تعطي الأوامر للمسلحين وأطلقوا النيران على الرهائن وقتلوهم.

وأضافت أن سامانثا ابنة أحد الضباط المتقاعدين من بكينجهام شير وأم لثلاثة أبناء، اعتنقت الإسلام في سن الخامسة عشر من عمرها واعتنقت بعض الأفكار الراديكالية للإسلام المتشدد، وحصلت على شهادة البكالوريوس في السياسة والدين في مدرسة لندن للدراسات الشرقية والأفريقية وفي عام 2002 تزوجت من جيمين ليندزاي، التي التقت به خلال غرفة دردشة الإسلام وتزوجته، وهو أحد منفذي عمليات التفجير في لندن في 7 يوليو عام 2005. 

ولقتت الصحيفة إلى أن لم يتم التأكد من الإدعاءات باتهام الأرملة البيضاء، ولم تشمل مذكرة الاعتقال التي صدرت على اسم سامنثا أو ارتباطها بحادث نيروبي، وإنما اشتبه فيها بضلوعها بالتخطيط للهجوم، ويعتقد أنها الآن في معسكرات حركة الشباب في الصومال.. وفي 4 يناير 2012 صدرت مذكرة اعتقال بحقها بعد أن فشلت مرارا وتكرارا للمثول أمام المحكمة في مومباسا، للرد على اتهامات بحيازة المواد الكيميائية واعتزامها صنع قنبلة نووية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تنظيم القاعدة أول من استخدم تجنيد النساء في العمليات الإرهابية وكان أول استخدام لها في العراق، حيث ظهر موقع الخنساء على الإنترنت في عام 2004 وكيف يمكن للنساء دعم المجاهدين وأصدر تنظيم القاعدة بيانات عن تجنيد النساء في عام 2003.

ويذكر أن تنظيم القاعدة في العراق يعتمد حاليا تكتيكا مختلفا لإبقاء اتصالاته وقدرته على تنفيذ عملياته الإرهابية في عمق أهداف حساسة في العراق، وقد شكل التنظيم كتيبة باسم (عائشة أم المؤمنين) هدفها تنفيذ مهام مخابراتية ومعلوماتية وإدارية، والقيام بأعمال المراقبة، وجعل أعضاء هذه الكتيبة من النساء.

والجديد الآن يستخدم تنظيم القاعدة النساء في نقل البريد بين تشكيلات القاعدة، وقياداتها في العراق وسوريا أيضا، وتتولى النساء حاليا نقل الخطط وتفاصيلها إلى جهات التنفيذ، وإيصال السيارات المفخخة إلى الأماكن الحساسة في المدن، ولقد تم إلقاء القبض على العديد من النساء وكن يحملن أحزمة ناسفة ويساعدن الإرهابيين في عمليات التفجير التي تطال العراقيين.
الجريدة الرسمية