رئيس التحرير
عصام كامل

باحثة أمريكية: الإسلاميون يبحثون عن السلطة المطلقة فقط.. وهناك معركة حياة أو موت بين الإسلام الراديكالي والمعتدل.. الإسلام الحقيقي لا يعادي الصهيونية.. والزعماء العرب لا يمكنهم توفير حلول لشعوبهم

كانتا أحمد الباحثة
كانتا أحمد الباحثة بجامعة نيويورك الأمريكية

نقل الكاتب الإسرائيلى "رؤوبين باركو" عن "كانتا أحمد" الباحثة بجامعة "نيويورك" الأمريكية، تصريحات لها حذرت فيها من تهديد الإسلاميين المتطرفين للغرب، رافضة أن يسقط الإسلام بواسطة الإسلاميين.


وأشار "باركو" في تقرير له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن كانتا جاءت إلى إسرائيل الأسبوع الماضي لحضور مؤتمر دولي حول مكافحة الإرهاب الذي عقد في هرتسيليا، وقالت "إن العالم العربي يحترق، بينما إسرائيل تزدهر".

وقالت "كانتا " إن الزعماء العرب لا يمكنهم توفير حلول لشعوبهم، مما يزيد من الكراهية والغيرة تجاه إسرائيل، واعتبرت أن وجودها في إسرائيل كما لو أنها في وطنها لما تشهده من حرية وديموقراطية لا تعرفها الدول العربية.

وأضافت أن الإسلام الحقيقى لا يشمل معاداة السامية ومعاداة الصهيونية – ولا يعرف الجهاد بالعنف، وأن أمريكا فشلت في فهم الفرق بين الإسلام السياسي، والإسلام الحقيقى، وتقول أيضا إن الإسلاميين يسعون لإخفاء عقيدتهم الشمولية تحت ستار الدين.

وترى الدكتورة "كانتا " أن الوسيلة التي من خلالها يمكن سقوط الإسلاميين وكشف حقيقتهم هي وصولهم للسلطة بالطرق الديموقراطية، وحينها ستتكشف شعاراتهم الواهية ويجد الشعب نفسه أمام خيبة امل وأنهم غير قادرين على حل مشاكل المجتمع وسيسقطهم كما حدث في مصر.

ولفت باركو إلى أن المحاضرة الأمريكية لم تطرق إلى ماذا لو احرق الإسلاميون سلم الديموقراطية الذي صعدوا من خلاله إلى الحكم، كما هو الحال في تركيا وإيران، ولكنها نوهت إلى أن اليوم الإسلاميين يقمعون المسيحيين في مصر والعراق وباكستان، وغدًا سيقمعون المسلمين الذين لا يوافقونهم الرأى.

وأضافت أن الهوة بين المسلمين والإسلاميين عميقة، محذرة الغرب من عدم العناية بالإسلام السياسي، لأن هذا من شأنه أن ينشئ صفقة بين قادة الإسلام السياسي والدول الإسلامية المتطرفة لمحاكاة افغانستان.

وأظهرت المحاضرة الأمريكية أن أولئك الذين يدعون أن ما يحدث في الشرق الأوسط لا علاقة له بالإسلام غير موفقين، حيث توجد معركة حياة أو موت بين الإسلام الراديكالي والإسلام المعتدل، موضحة أن الإسلاميين يأخذون بعض الآيات من القرآن ويفسرونها وفقًا لأهوائهم بحيث يحصلون على فتاوى لقتل العلمانيين والنساء والأطفال.. وهم يبحثون فقط عن السلطة المطلقة.
الجريدة الرسمية