رئيس التحرير
عصام كامل

زوجة صاحب أغرب حكاية بالإسكندرية: الإسكندر المقدوني قتل زوجي في 2007.. حفرة سحيقة في محل أحذية ابتلعته بعد نزوله لمعرفة السر.. سرداب تحت الأرض يربط النبي دانيال بعمود السواري

فيتو

توفى الإسكندر الأكبر المقدونى أشهر قائد في التاريخ السياسي والعسكري والإنسانى عام 227 قبل الميلاد بمدينة بابل القديمة في العراق وبعدها اجتمع قادة جيشه حول جثمانه لاتخاذ قرار بنقله إلى مصر وبالتحديد إلى معبد آمون بسيوة تنفيذا لتوصية الإسكندر بدفن جثمانه بعد وفاته في هذا المعبد وتم وضع الجثمان في تابوت من الذهب الخالص على عربة يجرها 64 حصانا وبدلا من السير إلى سيوة حاول القادة السير إلى مقدونيا.

ولكن بطليموس حاكم مصر تمكن من رشوة حراس الجثمان حسبما أكدت الوثائق التاريخية فسار الحراس به إلى مصر ودفن فيها وأغلق عليه قبر لا يعرف أحد أين هو.

وتقول المصادر: إن بطليموس الثانى نقل جثمان الإسكندر الأكبر إلى الإسكندرية بعد أن بنى له قبرا فخما به ممر طويل وألحق به معبدا كما أكدت المصادر التاريخية أن بطليموس الحادى عشر استبدل التابوت الذهبى الذي كان يضم جثمان الإسكندر الأكبر بآخر من الزجاج وإلى الآن وهناك محاولات من هنا وهناك للبحث عن لغز المقبرة الأثرية التي توجد في الإسكندرية.

وكانت أولى هذه المحاولات تلك التي قام بها الجرسون اليونانى ستيليو في 16 /4 /1959 أي منذ 54 عاما والتي لم تسفر عن أي شىء.

أما الدكتور فوزى الفخرانى، عالم الآثار اليونانية والرومانية فبحث هو الآخر عن المقبرة ولكنه لم يصل إلى أي شىء مثله مثل باقى البعثات المصرية والأجنبية المولعة بالبحث عن الإسكندر والحكايات لا تنتهى عند باحث أو أثرى مهتم بشأن الإسكندر ولكنها انتقلت من فئة العلماء إلى فئة العامة في الإسكندرية.

ومن تلك الحكايات أن شخصا يدعى وليد عبد العاطى اختفى في ظروف غامضة وكان لديه محل لبيع الأحذية في شارع النبى دانيال الذي يقال إن المقبرة موجودة فيه وكان وليد يفتح محله كل يوم وذات يوم حسبما أكدت لنا زوجته فتح المحل ووجد حفرة كبيرة جدا ابتلعت كل البضاعة ولم يحزن وليد ولكنه نظر إلى الحفرة في تعجب ونزل أسفل الحفرة الموجودة في المحل ولم يعرف أن تصرفه هذا سيؤدى به إلى مصير مجهول لا يعلمه ولم يصعد وليد مرة أخرى إلى سطح الأرض وكانت تلك الواقعة عام 2007 ليترك وليد أسرته وزوجته رباب عبد العظيم بلا أي مستقبل.

وتقول الزوجة وهى تبكى: كان وليد دائما يقول لى إن شارع النبى دانيال به أشياء غريبة جدا تحدث في الليل وذات مرة عاد إلى المنزل وهو سعيد جدا لعثوره على خاتم من الذهب الخالص.

وتضيف: وعندما ذهبنا إلى الجواهرجى لكى نبيعه قال لنا من أين أتيتم بهذا الخاتم النادر فهو من الآثار الرومانية وعليه رسوم لوجوه صغيرة ولم ينقذنا من البائع إلا الله عندما قال له زوجى حقيقة ما حدث وبعدها أبلغنا الشرطة وسلمنا الخاتم وظل وليد حزينا بعدها وهو يقول كل يوم إن الشارع به كنوز وتأكد مما يقوله عندما انهارت عمارة حديثة بجوار مسجد النبى دانيال الأثرى.

وتستطرد رباب: وبعدها قال الناس إن العمارة التي وقعت يوجد أسفلها سرداب يؤدى إلى منطقة عمود السوارى من جهة ويؤدى إلى محطة الرمل من جهة أخرى وظلت الأرض في المنطقة في حالة انخفاض حتى أصبح الشارع ممتلئا بالحُفر ونزلنا إلى شارع النبى دانيال لنرصد طبيعة ما هو موجود وفى أول الشارع يقع مسجد سيدى عبد الرازق الوفائى وهو مسجد يحتوى على ضريح وبجواره يوجد سلم طويل تبلغ عدد درجاته 22 درجة وبه عمود أثرى ذو لون أحمر.

وتكمل الزوجة: وبسؤال أحد الباعة قال لنا إن هذه المنطقة شهدت سقوط سيدة منذ 30 عاما تقريبا وهى كانت زوجة أحد الصحفيين السكندريين وبالسؤال أيضا في شارع النبى دانيال قال لنا مصطفى عبد الله، سايس سيارات إنه كان موجودا وقت تلك الحادثة وإن السيدة التي سقطت كانت زوجة الصحفى أنور سعيد المصور الشخصى للرئيس الراحل أنور السادات، والذي أصبح نقيب الصحفيين فيما بعد، ورحل عن عالمنا منذ عدة أعوام.

وعودة إلى زوجة صاحب محل الأحذية المختفى فأكدت أنها لا تعرف أين زوجها كما لا تحب السير في هذا الشارع وتكره كل من يتحدث عنه وعن حكاياته. 

وفى ذات السياق قال الدكتور مجدى زيتون، أستاذ الآثار الرومانية: لا أحد يعرف أين دفن الإسكندر الأكبر في الإسكندرية وتنحصر المعلومات في وجود شواهد على ذلك فقط، كما توجد أقاويل بأنه مدفون أسفل مسجد العطارين وذلك لأنه تم العثور على تابوت فارغ أسفل المسجد وقام الفرنسيون بسرقته ووجده الإنجليز في السفينة الفرنسية التي كانت عبارة عن مستشفى عائم عام 1801. 

وأضاف زيتون أن معظم الشواهد تؤكد أن القبر موجود بالقرب من المدينة الرومانية الغارقة والتي تقع بالقرب من ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل أو منطقة الميناء الشرقى التي تحتوى على عدد من التماثيل الغارقة ولا يوجد مصرى أو أجنبى استطاع التوصل إلى مكان المقبرة أما بعثة الآثار البولندية ففشلت هي الأخرى في الوصول إلى أي معلومة بشأن المقبرة.
 
وتابع زيتون: ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل فعلا الإسكندر الأكبر مدفون في الإسكندرية؟ خاصة أن المولعين بالبحث عنه يأتون كل يوم إلى الإسكندرية من أجل البحث عن أي خيط يوصلهم بالإسكندر.

وأخيرا فقد اصطحبنا أحد أعضاء حزب الوفد ويدعى محمد مصطفى ودخل بنا مقر الحزب الذي يوجد في شارع النبى دانيال أيضا وكانت المفاجأة هي وجود مدخل لباب حديد أسفل العقار وهو مغلق ولكننا استطعنا تصويره وقال لنا إن هذا الباب يصل إلى المسرح الرومانى وعمود السوارى وباب سدرة وكوم الشقافة المنطقة الأثرية التي تحتوى على عدد من القطع الأثرية المهمة. 
الجريدة الرسمية