السيسى لمرة واحدة
هل يمكن أن يتضمن دستورنا الجديد مادة انتقالية تسمح بوجود رئيس جديد لنا لفترة رئاسية واحدة كمرحلة انتقالية ؟
قد يبدو هذا السؤال غريبا للبعض أو غير مقبول للبعض الآخر .. ولكننا بالفعل إزاء مشكلة واقعية تفرض نفسها علينا وتتمثل هذه المشكلة فى عدم وجود شخصية مناسبة للمرحلة الحالية التى تمر بها مصر من بين المرشحين المحتملين لمنصب رئيس الجمهورية .. أيضا وجود رغبة شعبية جارفة لتولى الفريق السيسى هذا المنصب .
ولذلك يصبح من الضرورى حل هذه المعضلة دستوريا، فى ظل عدم رغبة الفريق السيسى خوض المنافسة الانتخابية وعدم رغبة المؤسسة العسكرية لأن تتصدر المشهد السياسى وتلعب دورا سياسيا بعد تجربة سياسية مريرة وصعبة خلال المرحلة الانتقالية السابقة من فبراير 2011 إلى يونيو 2012 .
فمن الضرورى أن تحظى مصر برئيس يثق فىه الناس ويلقى دعمهم وتأييدهم.. وفى ذات الوقت من الضرورى تهدئة مخاوف البعض من أن المؤسسة العسكرية يمكن أن تعود إلى الحكم وكذلك طمأنة الخارج من أن الحكم العسكرى ليس هو مستقبل مصر السياسى، فى ظل الشكوك التى أثيرت حول أن ما حدث فى بلادنا يوم الثالث من يوليو هو انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية .
وبالتالى، إذا أضفنا مادة فى دستورنا تسمح بمد الفترة الانتقالية لنحو أربع سنوات يتولى خلالها الفريق السيسى رئاسة البلاد ومن خلال التصويت أيضا، فقد يكون ذلك حلا مناسبا لما يحيط بتنفيذ الرغبة الشعبية فى أن يقود السيسى البلاد.
