رئيس التحرير
عصام كامل

المؤامرات والمليارات!


بعيداً عما يثار في وسائل الإعلام المختلفة عن وجود شبهات حول تورط عدد من النشطاء وتلقيهم أموالاً من جهات ليس أقل من وصفها بالمشبوهة .... فإن سؤالاً ملحاً بات يشغل الكثيرين بعد 25 يناير 2011 وحتي الآن ..


فالثابت المعتمد أن شخصيات كنا نراها في بداية الثورة ممن حركوا المياه الراكدة ... وكانت لهم أدور في صياغة المشهد السياسي .. هكذا فهمنا من خلال طلعاتهم البهية في كثير من وسائل الإعلام وبصفة مستمرة ... هذه الشخصيات فرادي أو جماعات رأيناهم وهم في حالة من الاسترخاء والاستقرار والاستمرار والهدوء .

غالبيتهم عرفوا بأنهم من ذوي الدخول المحدودة.. وأنهم امتداد لأسر لا تختلف كثيراً عن جموع الشعب المصري ... فإذا بهم بين عشية وضحاها من أصحاب الملايين الذين ينعمون بالسفريات مجهولة الهوية والهدف ... وكنا ننتظر من هؤلاء أن يفصحوا عن الأسباب التي طرأت وأصابتهم لينعموا بهذا الرغد ...

إلا أنهم لأسباب لا نعلمها ... لم يعيروا كل الاتهامات التي صوبت إليهم والألسن التي تحدثت عنهم اهتماماً ... وسمعنا في الأيام الأخيرة أن هؤلاء أو بعضهم يؤدون دوراً أسماه البعض بالطابور الخامس.. وأن قضايا التمويل هم ليسوا عنها  ببعيد ... ولم يخرج أحدهم ليريحنا من أقاويل تقال سراً وعلانية...

مصر التي نريد لها نهوضاً ومكانة لا يمكن أن تخطو إلي الأمام ما دمنا نفتقد الشفافية والمكاشفة .. وما دامت بعض الأجهزة الرقابية تري أنه ليس كل ما يعرف يقال ... ما نراه يمثل جروحاً في الجسد المصري .. وما لم يتم تطهيره وتنظيفه... فإن التقيح حتماً لابد أن يصيبه .. وعندها ستعجز كل المضادات الحيوية عن علاجه ... مطلوب من اليوم إظهار الحقيقة .. وإعلان أدلة الإدانة إذا وجدت.

المجرم لابد من محاسبته .... والبرىء لابد من إعلان موقفه .. ولا يملك ذلك.. إلا من بيدهم مقاليد الأمور ... والحمد لله أن مصر البلد الوحيد الذي يمتلك أكثر من جهاز رقابي ومن السهل الوقوف علي حقيقة ما يشاع ... خلاصة القول نريد جواباً شافياً عن الملايين التي تنفق جهاراً نهاراً من أين هي ... أم أن السماء فعلاً تمطر ذهباً ..
الجريدة الرسمية