أوغلو يحذر من نشوب حرب باردة في المنطقة بسبب الأزمة السورية
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، اليوم "الخميس"، من أن فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية؛ سيؤدي إلى عودة شبح الحرب الباردة في العالم مجددًا.
وقال أوغلو - في تصريحات للصحفيين اليوم "الخميس" - إن الموقف في سوريا بات خطيرًا وإن فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة؛ سيؤدي إلى عودة نشوب الحرب الباردة في المنطقة، لكنها ستكون حربا محدودة وحربا بالوكالة، على حد قوله.
واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماع "جنيف2" المقترح هو بمثابة الحل الوحيد للوصل إلى اتفاق سلمي يضع حدا لمعاناة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة بشأن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، لكنه استدرك قائلا :"في الحقيقة إنني لا أفهم ما ذا يعني الخط الأحمر عند وفاة ألف أو ألفين من المدنيين في سوريا بغاز السارين السام، ولا يوجد خط أحمر لمصرع أكثر من 100 ألف سوري من المدنيين بالأسلحة التقليدية، إنني حقيقيا لا أستيطيع استيعاب ذلك".
ورفض أوغلو الرد على أسئلة الصحفيين بشأن نتائج اجتماعه اليوم بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وما إذا كانت إيران قادرة على الانضمام إلى رؤية المجتمع الدولي بخصوص إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وحول أعمال العنف والاضطهاد العرقي في سيريلانكا، حيث تواجه الأقلية المسلمة هجمات متكررة من قبل البوذيين المتشددين، قال أوغلو: "لقد التقيت أمس الأربعاء وزير الخارجية السريلانكي جاميني لاكشمان بيريس، وذلك بناء على طلبه، وأكد لي أن الحوادث الأخيرة هي حوادث منعزلة وليس لها علاقة بالاضطهاد العرقي، ونحن نأمل أن تكون كذلك، واتفقنا على أهمية متابعة ملف الأقلية المسلمة هناك".