الجارديان: "البشير" يسير على خطى مبارك والأسد بقطع الإنترنت

أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا عن توقف شبكة الإنترنت في السودان وربط ما قامت به الحكومة السودانية من قطع خدمة الإنترنت لمنع المتظاهرين التواصل من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن خدمة اتصالات الإنترنت توقفت بشكل مفاجئ في السودان الأربعاء 25 سبتمبر الساعة 13:00 بالتوقيت العالمي، بعد أعمال الشغب التي اندلعت في شمال الخرطوم احتجاجًا على تخفيض دعم الوقود.

وقال دوغ مادوري مدير بشركات مراقبة النت لصحيفة الجارديان "يبدو أن الحكومة هي المسئولة عن قطع الإنترنت لمنع المحتجين من استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي لتنظيم أعمال شغب وحدوث تعتيم إعلامي عما يجري في السودان"، مضيفا أن مثل هذه الإجراءات تفشل مثلما حدث في مصر في وقت سابق.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الحكومات العربية لجأت إلى قطع خدمات الإنترنت في الاحتاججات الساخنة التي نشبت في الشرق الأوسط في محاولة من الحكام للسيطرة على الاحتاجاجت مثلما حدث في عهد الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا وكانت محاولة لمنع المحتجين من نشر احتاجتهم دوليا ويصبح الأمر أكثر صعوبة أمامهم إذا رغبوا في نشر فيديوهات دليلا على الأحداث والاحتاجاجت التي تشهدها البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات اندلعت منذ ثلاثة أيام بعد إزالة الرئيس البشير الدعم عن الوقود وأطلق القوات النار والغاز المسيل للدموع على العديد من أماكن الاحتجاجات في محطات البنزين والجامعات لتفريق المتظاهرين الذين أضرموا النيران في مركز الشرطة بالخرطوم.

وتسبب قرار البشير واندلاع الاحتجاجات إلى مضاعفة أسعار الوقود بشكل فوري ويأتي خفض الدعم بسبب انقسام جنوب السودان وتشكيل دولة مستقلة في عام 2011، حيث يتمتع الجنوب بالأراضي المنتجة للنفط بشكل رئيسي مما جعل السودان تستهلك أكثر من 75% من إجمالي الإيرادات الضريبية للحكومة.