تحالف إسلامي سوري يهدد النفوذ الأمريكي.. واشنطن بوست: جبهة النصرة تعيق جهود الولايات المتحدة.. التحالف يشكل 75% من الثوار السوريين.. الفصائل المتمردة تهدد آمال المعارضة بتلقي مساعدات عسكرية
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن أكبر الجماعات المتمردة في سوريا شكلت تحالفا إسلاميا يمكن أن يهدد نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن كانت تأمل كسب مزيد من النفوذ من الحركات المتمردة في سوريا حيث أعلنت أكبر الفصائل المسلحة بسوريا التنكر من تحالف المعارضة المدعوم من الغرب وأعلن عن تشكيل تحالف جديد لإقامة دولة إسلامية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة جري تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وتعيق هذه المنظمة الجهود الأمريكية الوليدة لتقديم مساعدات للثوار المعتدلين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة ببشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الثوار السوريين هم لواء التوحيد وهو أكبر وحدة للجيش السوري الحر في مدينة حلب الشمالية، ولواء السلام وهي أكبر جماعة متمردة في العاصمة دمشق وأحرار الشام والمقاتلين السلفيين الأكثر نجاحا في سوريا، والجبهة الجديدة لم تعلن اسما رسميا لها وأطلق اسم من قبل أعضائها بالتحالف الإسلامي وتدعي بأنها تمثل 75% من المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة ببشار الأسد.
ونوهت الصحيفة عن قطع زيارة سالم إدريس، رئيس المجلس العسكري الأعلي المعتدل لباريس بعد الإعلان عن التحالف بين عشية وضحاها وسيتوجه إلى سوريا اليوم الخميس لمحاولة إقناع الفصائل أن تعيد النظر في هذا التحالف، وفقا للمتحدث باسم المجلس لؤي المقداد.
وشدد التحالف الجديد أنه لم يقم بالتخلي عن المجلس الذي يترأسه إدريس، إلا أن ائتلاف المعارضة السياسي لا يمثلنا.
وقال تشارلز استشاري شئون الشرق الأوسط في لندن: "إن إنشاء تحالف جديد يجعل إدريس والمجلس الذي يترأسه مسئولا عن حفنة صغيرة من وحدات الثوار، ومن المحتمل يحدث نقطة تحول أكثر أهمية في تطور التمرد المناهض للحكومة السورية حتي الآن، وقد تم الآن تقلص نطاق النفوذ الغربي على المعارضة السورية إلى حد كبير".
واعترف مقداد أن جبهة النصرة وبقية الفصائل المتمردة تهدد الآمال بتلقي مساعدات عسكرية من الخارج مثلما قالت إدارة أوباما بأنها ستكثف دعمها بعد أكثر من عام ونصف من التردد لوقوع الأسلحة في أيدي المتمردين المشتددين.
وحمل مقداد الولايات المتحدة وحلفاءها المسئولية لتقاعسهم عن الوفاء بوعودهم لتقديم المساعدات لسوريا ولقد أودت الحرب بحياة 100 ألف سوري.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع أحمد الجربا من المعارضة السورية في الأمم المتحدة وغير مدركين لإعلان تمرد الذي بثق في وقت سابق من لقائهم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي "إن بعض المسئولين رأوا تقارير بشأن سوريا وبحثوا مع الثوار المعتدلين كيفية المضي قدما في سوريا".