"بدعة الدقيقة الحداد".. وضلال حزب النور!
لم يقف ممثل حزب النور في لجنة الخمسين، إجلالا وتقديرا لروح زميل له رحل في حادث أليم.. - البيه الممثل - يري أن الدقيقة الحداد بدعة.. وكل بدعة ضلالة.. وكل ضلالة في النار.. فالدقيقة الحداد لم تكن علي عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام.. وكان يمكن للأستاذ كمال الهلباوي وكان أقربهم إليه أن يسحبه من الكرافت ويلفه فوق عنقه ويصرخ في وجهه: "وهل كانت هذه علي عهد رسول الله"؟ أو يمزق له بدلته.. ويسأله "وهل كانت هذه علي عهد رسول الله" أو يسبقهم محمود بدر إلي خارج مجلس الشوري فهو أصغرهم سنا ويحطم سيارته ويصرخ في وجهه: "وهل كانت هذه علي عهد رسول الله"؟ وللأسف الأسئلة كثيرة.. ليس علي فتاوي السلفيين.. وإنما علي الطريقة التي يفكرون بها..
فهم يتوقفون عند الحديث المذكور.. ويتناسون حديثا أكثر منه صحة وهو "من سن في الإسلام سنة حسنة له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا... إلي آخر الحديث"، ولا يرون في تقدير الموتي واحترام ذكراهم ووداعهم بالشكل العصري اللائق سنة حسنة..!! وهم لا يرون في تجديد الانتماء الوطني وتحية الوطن في مناسبات مختلفة واحترام سلام الدولة الجمهوري سنة حسنة !! وهم لا يرون وجود رمز للوطن خصوصا عن تلاقي الأوطان في مناسبات مختلفة اسمه علم البلد .. سنة حسنة!! وهم لا يرون أن سراديق العزاء التي تنصب لتبرز تضامن الناس مع بعضهم وتهيئ لأصحاب الواجب تقديم الواجب وتهوين المصائب علي أهل المصائب، وخصوصا أن البلاد توسعت والعباد انشغلوا في أعمالهم علي غير عهد الإسلام الأول الضيق المحدود.. لا يرون فيه سنة حسنة !!
كيف يفكر السلفيون؟ كيف يفهمون ديننا؟ وكيف لم يقرأوا حتي الآن حديثا شريفا يقول إن البر حسن الخلق؟ وكيف لم يعرفوا حتي الآن أن رسولنا يقول "أحب الأعمال إلي الله سرور تدخله إلي قلب أخيك"؟ وكيف إلي حد الآن لم يعرفوا أن رسولنا العظيم قال "هلك المتنطعون"؟ عليهم بالنظر إلي أنفسهم.. بصدق.. سيدركون أنهم هالكون لا محالة!