"وورلد تريبيون": دعم أوباما للإخوان قاد مصر إلى روسيا والصين
قالت صحيفة "وورلد تريبيون الأمريكية" إن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجماعة الإخوان المسلمين قاد مصر للاتجاه إلى روسيا والصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة استياء عام من سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الإخوان، وقد تحول مصر علاقاتها إلى الصين وروسيا بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى تقرير معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط الذي أكد أن مصر أصبحت معادية للولايات المتحدة، في حين تتجه نحو الانخراط مع الصين وروسيا، ولقد غذت مشاعر العداء للولايات المتحدة بدعم أوباما لنظام جماعة الإخوان المسلمين الذي أطاح به من قبل الجيش يوم 3 يوليو الماضي.
وأفاد التقرير أن العديد من المصريين أغضبتهم سياسة أوباما ودعمه للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة بعد وقف المساعدات لمصر وتأجيل تسليم الطائرات المقاتلة "اف-16" للجيش المصري، وإلغاء المناورات العسكرية التدريبية المشتركة بين مصر وأمريكا، فقد شهدت مصر هجمات معادية للولايات المتحدة من قبل تصريحات للمسئولين أو من قبل وسائل الإعلام والعديد من المقالات وصفت أوباما بأنه راع للإرهاب، ووصف الإخوان بأنهم الطابور الخامس للتدخل الأجنبي في مصر.
وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية أكدت تراجع نفوذ الولايات المتحدة في مصر، في حين صعود روسيا والصين حيث رفع المؤيدون للنظام صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكتب عليها وداعا أمريكا، ويظهر ذلك أن موسكو أصبحت الداعم الرئيسي لمصر.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى قول العديد من الشخصيات المصرية المرموقة في الصحف المصرية أن روسيا أصبحت الداعم لمصر بدلا من أمريكا، ودعا العديد للتخلي عن المساعدات الأمريكية والأوربية، والتركيز على التعاون المالي والاقتصادي مع الدول العربية ومع الدول المتعاونة مع القاهرة دون قيد أو شرط مثل روسيا، الصين، الهند، وغيرها، لأن الاستقلال هو أكثر قيمة من أي مساعدات.