الصحف العربية: مصر تهدد حماس برد عسكرى.. أوباما: مرسى لم يكن رئيسا لكل المصريين.. و"السيسى" يمثل فوبيا للإخوان.. مليارى دولار وديعة كويتية لمصر.. وتزايد الاحتياطى النقدى الأجنبى بالمركزى المصرى
اهتمت الصحف العربية اليوم بالشأن المصرى، فالبعض اهتم بكلمة الرئيس الأمريكى عن الوضع في مصر إبان ثورة 30 يونيو، وجانب آخر اهتم بتحذيرات وزير الخارجية المصرى لحماس إن حاولت المساس بأمن مصر القوى، فضلًا عن وصول الوديعة القطرية.
البداية كانت بصحيفة "أخبار الخليج"، "مصر تحذر حماس من رد عسكري إذا حاولت المساس بأمنها القومي"، وأوضحت في متنها أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي حذر حركة حماس من أن بلاده ستوجه لها «ردا قاسيا» إذا ما حاولت التدخل في شئون أمنها القومي، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الرد لن يؤدي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني.
وقال فهمي في مقابلة نشرتها صحيفة «الحياة»، اللندنية الثلاثاء إن رد مصر «سيكون قاسيا إذا شعرنا بأن هناك أطرافًا في حماس أو أطرافًا أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري»، معتبرا أن هناك «مؤشرات كثيرة سلبية» في هذا الشأن. وأوضح الوزير المصري أن الرد سيعتمد على «خيارات عسكرية أمنية وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني».
من جانبها، اهتمت صحيفة الحياة اللندنية بالشأن المصرى، وقالت في عام 2011: كانت مصر تعيش في ظل نظام حكم استبدادي بلغ من الهشاشة حد فقدان القدرة على التصور، يعيش زمانه كعامل أجير باليومية، استنادًا إلى حزب من أصحاب المصالح، ضخم الحجم ولكن مفرغ من داخله، مثل جسد رجل سمين مليء بالشحوم وبلا عضلات، لذا فقد تناثر في الهواء عندما ثار عليه الناس، إذ لم يكن لدى أي من أعضائه قيمة يعتنقها أو هدف يدافع عنه.
وعبر مساومات ومراوغات بين الأطراف الرئيسية النازعة لوراثته: الجيش، والقوى الثورية، وجماعة الإخوان، تمكنت الأخيرة من فرض أجندتها، فاستولت على الحكم في ظل تعثر الآخرين وارتباكهم.
كان ممكنًا أن يكون صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى حكم مصر تجربة ثرية ومفيدة، وأن يكون خروجها منه تجربة مؤلمة ولكن ملهمة، تمنح الخبرة وتؤسس للمستقبل، لكن جشعها المفرط ورغبتها العارمة في الاستحواذ جعلا هبوطها كارثيًا، محض صدام يثير الغبار ويفجر البراكين ويوقع الدماء على النحو المشهود، فالبادي أنها واجهت احتمالًا لم تفكر فيه أو تتحسب له، ناهيك عن مواجهته بهذه السرعة، على نحو أصابها بجنون سياسي ونزوع عدمي تبدى في محاولة حرق مصر، بحسب الخيار الشمشونى المعروف.
كان أحد الأسباب المهمة لجنون الجماعة ويأسها هو عدم ثقتها بالدولة، خصوصًا الفريق عبدالفتاح السيسي، بعدما التبست صورته لديها بصورة جمال عبدالناصر، الذي حل الجماعة واعتقل قادتها في موجتين كبريين عامي 1954 و1965، صارتا من تراث المظلومية لديها.
لقد رأت الجماعة في الرجل ملامح رجل صلب أثار مخاوفها، خصوصًا مع التفاف الناس حوله، وسفور نزعته الوطنية، فبدأت تخطط للخلاص منه قبل أن يتمكن هو من التصدي لها، ليس لأنه أراد ذلك بدئيًا أو خطط له، ولكن لأنه رأى سلفًا ما رآه كثيرون وهو أن مشروع الجماعة الديني الأممي يتناقض مع مشروع الدولة المصرية، الوطني والتحرري.
عندما أعلن السيسي خريطة الطريق بعد الخروج الكبير، بدت الجماعة غير واثقة من أنه سينفذها، وسيطر عليها هاجس عميق اعترف لي به أحد قيادات الصف الثاني، بأن الرجل يسعى بالضرورة إلى الحكم، وأن تلك الخريطة ليست إلا قناعًا أو قنابل دخان سرعان ما تزول وتبقى الحقيقة المؤكدة وهى أن الرجل هو رئيس مصر القادم، وأنه سيفتك بالجماعة ويقصيها من المشهد برمته.
كانت تلك محض هواجس لا توجد عليها شواهد حقيقية يمكن الإرتكان إليها، لكنها كانت من القوة والعمق، فيما يبدو، إلى حد التحكم في قيادات الجماعة كلها على نحو وشت به الأحداث. وفى اعتقادي الشخصي أن الرجل لم يكن متعجلًا الحكم، وأنه لم يزل حريصًا على إدارة رشيدة وعادلة لخريطة الطريق وتسليم الحكم إلى رئيس مدنى منتخب على نحو يجعل منه في كل الأحوال (رجل الأمة) وزعيمها الحقيقي من دون أن تترجم تلك الزعامة، بالضرورة، في رئاسة سياسية (الآن)، فبعد العبور الناجح، كان الوقت ممتدًا للتفكير والفرصة سانحة، إذا ما أراد، في الوقت المناسب.
واهتمت صحيفة "القدس العربى"، بكلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول الأوضاع في مصر وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي قال إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لم يكن قادرا على تحقيق مطالب المجتمع المصري.
أضاف أن مرسي كان رئيسًا منتخبًا بطريقة ديمقراطية، إلا أنه لم تكن لديه القدرة على أن يكون حاكمًا لكل المصريين، وأن الحكومة المؤقتة استجابت لمطالب الملايين من المصريين بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين.
تابع أن بلاده لا تزال تحتفظ بـ"علاقة بناءة" مع القيادة العسكرية في مصر وأن استمرار المساعدات العسكرية لمصر متوقف على سلوك القيادة المصرية نهجا ديمقراطيا.
واستطرد أوباما أن بلاده لم تنحز إلى أي طرف من الأطراف في الأزمة السياسية التي شهدتها مصر.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، طالب الرئيس أوباما أمس المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمسعى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا إن قادة كلا الجانبين على استعداد لتحمل مخاطر سياسية كبيرة.
أما صحيفة الراية القطرية، فقالت: تلقت مصر الوديعة التي تعهدت بها دولة الكويت قبل شهرين وقيمتها ملياري دولار ودخلت بالفعل في أرصدة احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي المصري.
وأعلن محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز، أن احتياطي البنك بعد تسلم الوديعة بلغ نحو 19 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضي وأن الوديعة لأجل 5 سنوات وهي تعمل على دعم أرصدة الاحتياطي من النقد الأجنبي".
ووصف رامز الوضع المالي والاقتصادي في مصر بأنه مستقر في الوقت الحالي.
وقال محافظ البنك إن حجم الودائع التي دخلت بالفعل أرصدة الاحتياطي الأجنبي منذ يوليو الماضي وحتى الآن بلغت 7 مليارات دولار من 3 دول عربية هي الإمارات والسعودية والكويت.
كانت 3 دول خليجية تعهدت لمصر بمساعدات وودائع بإجمالي 12 مليار دولار.
وتعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بمساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، تشمل ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري ومنحة قدرها مليار دولار، وتعهدت المملكة العربية السعودية بخمسة مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة ومليار نقد وملياري دولار نفط وغاز، وتعهدت دولة الكويت بأربعة مليارات دولار تتضمن ملياري دولار وديعة ومليار منحة ومليار مشتقات نفطية.