رئيس التحرير
عصام كامل

"البحريني للدراسات": انسحاب المعارضة من الحوار "مراوغة سياسية"

جانب من مظاهرات بالبحرين
جانب من مظاهرات بالبحرين - صورة أرشيفية

اعتبر مركز البحرين للدراسات والإعلام تعليق قوى المعارضة البحرينية لمشاركتها في فعاليات الحوار الوطني الدائر الآن، بمثابة استمرار لحالة التخبط والتناقض، مؤكدا على أن المعارضة مازالت تراوغ في الحوار وترفض التوصل لحلول نهائية للأزمة وتسعى لاستمرار التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية.


وأوضح المركز في تقرير صادر عنه اليوم الأربعاء، أن ما زعمته قوى المعارضة في بيانها أمس الثلاثاء بأنها وخلال أكثر من سبعة أشهر سعت جاهدة إلى حوار تفاوضي جدي وذي مغزى، يفضي إلى نتائج تترجم إيجابا على الشعب البحريني، انطلاقا من قناعتها بأن الأزمة في البحرين هي أزمة سياسية دستورية، وأن الحل يكون من خلال حوار تفاوضي جدي يخرج البلاد من الأزمة.

وأضاف المركز:"أنه وكما هي عادتها دائمًا، لم يخل البيان من استدعاء للعامل الخارجي ودعوة للتدخل الخارجي في الشئون الداخلية، حيث دعا البيان المجتمع الدولي إلى ممارسة ما سماه بدوره الأدبي والأخلاقي".

واعتبر المركز أن هذا الموقف بتعليق المشاركة في الحوار الوطني؛ يأتي في وقت تتحمل فيه الدولة انتقادات من قبل أطراف عدة لإصرارها على أسلوب الحوار مع جماعات لا تستحق الاهتمام أو الجلوس معها وإعطاءها قيمة وطنية، في وقت ترتكب فيه جرائم بحق الوطن.

وأضاف المركز أن تعليق المشاركة في الحوار الوطني بمثابة رفض من المعارضة للإجراءات الجادة التي تتخذها الدولة في الوقت الراهن، وذلك حفاظًا على أمنها وإعلاءً لقوانينها، ونوع من الضغط على الدولة للتراجع عن هذه الخطوات وعدم مواصلتها.

وأكد المركز أن المعارضة أثبتت بقرارها تعليق المشاركة في جلسات الحوار الوطني انسلاخها عن السياق الوطني، والاكتفاء بتهديد أمن واستقرار هذا الوطن.
الجريدة الرسمية