رئيس التحرير
عصام كامل

الأب نبيل حداد: العلاقة بين مسلمي ومسيحيي الأردن «نموذجية».. ولنا في أقباط مصر أسوة حسنة.. الإرهاب لا يميز بين أصحاب الديانات.. ولا أعاني الخوف من الإسلام.. وننحني احتراما لشيخ الأزهر والباب

الأب نبيل حداد مدير
الأب نبيل حداد مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني

أكد مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد على أن العلاقة بين مسلمي ومسيحيي الأردن تشكل وبكل الحيادية نموذجا ناصعا وطيبا ويجب الاقتداء والاهتداء به، منوها إلى أن العهد الهاشمي عزز المودة والأخوة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين وجعل الأردن بلدا يزرع الأمل في المنطقة ويتولى نشر ثقافة السلام القائم على العدل والحق واحترام كرامة الإنسان.


وقال حداد: "إن الأردن يتمتع رغم العواصف والهزات والتداعيات التي تمر بها المنطقة بالأمن والأمان والاستقرار ويعيش فيه المسيحيون بجانب إخوتهم المسلمين المعتدلين".

وأضاف " إننا لنا في مسيحيي مصر أسوة حسنة، فهم الذين كانوا دوما مع مصريتهم ومع أمتهم.. كما أن المسيحيين في الأردن ليسوا أقلية في المعنى المصطلح وإنما من حيث العدد فهم عددهم قليل.. وهناك أرقام تتحدث عن أن عددهم يتراوح ما بين 3 إلى 4% من إجمالي السكان في المملكة".

وأشار إلى أن المسيحيين في الأردن يقومون بدورهم ولم يتوانوا في الدفاع عن صورة الأمة لما يتمعتون به من احترام وتقدير عند إخوتهم وقيادتهم وأيضا عند عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد دوما أن لهم دورا كبيرا في الدفاع عن الإسلام وأنهم إخوة للمسلمين وأقرب إليهم.

وتطرق مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني إلى موضوع التطرف الذي بات يظهر في مجتمعات عربية، قائلا "إن ضحاياه هم المسلمون والمسيحيون معا"..مضيفا "إن اختلاف الدين لا يلغي إخوتنا".


وأضاف "إنني لا أخاف الإسلام ولا أعانى الخوف منه.. ولكن أنا وأخي المسلم عندنا ما يسمى بفوبيا (خوف) من التطرف الذي يأخذ لون الإسلام..أي الإرهاب فوبيا..العنف فوبيا..التطرف فوبيا"، مشيرا إلى أن اختطاف الإسلام هو الذي يشكل فوبيا وضحاياها هم المسيحيون كما هم المسلمون المعتدلون.

وحول تطورات الأوضاع في مصر..قال حداد "إن مصر هي الدور والتاريخ والإرث والرسالة والعروبة، ويبدو أن ملامح عودتها لدورها وإلينا بات واضحا الآن، ويحدونا الأمل والرجاء والتفاؤل رغم أن هناك دماء مصرية بريئة أريقت ".

وأضاف "نحن قريبون من مصر من نيلها وأزهرها وكاتدرائيتها ونحي البابا تواضراس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وننحني احتراما وإجلالا للموقف الكبير الذي عبر عنه البابا الذي يقف مع مصر ويرفض أي تدخل أجنبي وهذا هو موقف كافة المسيحيين العرب".

وشدد حداد على رفض المركز لأي تدخل أجنبي وتحت أية ذريعة في أوضاع الدول العربية، قائلا "نحن قادرون على حل قضايانا ولا ندعو إلى العزلة أو الانعزال ونرفض مثل هذه المحاولات المشبوهة".

يشار إلى أن المركز الأردني لبحوث التعايش الديني تأسس عام 2003 انطلاقا من الإيمان بالتعايش الودي الأردني والوفاء للأردن الوطن والقيادة، واستجابة لواجب أن يقوم المسيحيون الأردنيون لما لهم من ميزة كشهود على التسامح بدورهم مع إخوانهم المسلمين في الدفاع عن إرث هذا التعايش.
الجريدة الرسمية