رئيس التحرير
عصام كامل

رجب جلال


لا تحتاج الكتابة عن أستاذى رجب جلال إلى مناسبة، ولكنى أكتب عنه ردا للجميل، واعترافا بفضله على شخصى المتواضع، وعلى كتيبة واعدة من شباب الصحفيين المنتشرين في كل المؤسسات الصحفية.. أعطاهم من وقته الكثير.. وساهم بشكل مباشر في تكوينهم المهنى، ولم يبخل عليهم ببحر معلوماته الفياض.


كثيرون لا يعرفون رجب جلال، عرفته أنا قبل 7 سنوات رئيسا لقسم التحقيقات في أول صحيفة التحق بها، أعجبنى فيه قدرته الفائقة على صناعة الأفكار وصياغتها بأسلوب بسيط وممتع في الوقت ذاته، ولابد أن ما فعله بخيالى الصحفى الغض في بداية رحلتى في عالم صاحبة الجلالة ساهم بشكل مباشر في تكوينى المهنى وفى إدراكى لوقائع الأحداث وانعكاساتها.

ورجب ــ مع حفظ الألقاب ـــ لمن لا يعرفه جورنالجى من طراز فريد.. صعيدى شهم.. عاشق لمهنته تزوجها زواجًا كاثوليكيًا لم تفلح امرأة في التقاطه منها، إنه مخلص لها فيفضّل أن يجوع كى يشترى أحدث الكتب والإصدارات.. زاده الله بسطة في الموهبة، ومنّ عليه بقدرات مهنية لا يضاهيه فيها أحد.. اعتصرته التجربة أفاد واستفاد منها ونجح خلال فترة وجيزة في حفر اسمه من نور كأحد أهم صناع الصحف عبر عدة تجارب صحفية ساهم في تأسيسها.

الأستاذ رجب بالنسبة لى ولجيل كامل من الصحفيين حالة إنسانية ومهنية فريدة.. موهوب في اكتشاف المواهب وضخ دماء جديدة في شرايين الصحافة.. ينتمى لجيل يعرف للمهنة قدرها، مشغول طوال الوقت بتنمية مهاراته والاطلاع على كل ما هو جديد.

ضرب رجب عرض الحائط بالمعتاد، وراهن منذ البداية على موهبته معتمدا على البحث والدراسة في كل القضايا التي يتطرق إليها في كتاباته، يقضى معظم وقته في القراءة يؤمن أن الصحافة رسالة ودائما ينصح أي زميل يتعامل معها على أنها مهنة بالبحث عن عمل آخر قد يدر عليه دخلا أكبر ولا يحتاج إلى متاعب صاحبة الجلالة.

لابد أن ذلك كله لفت انتباه كبرى المؤسسات الصحفية إلى رجب ونجحت الزميلة المصرى اليوم في الحصول على خدماته وهو يتولى حاليا رئاسة قسم الديسك، والى جوار عمله في الصحافة المكتوبة بزغ نجم الأستاذ رجب في عالم الصحافة التليفزيونية وعمل خلال السنوات الأخيرة في عدد من القنوات الفضائية الكبيرة وانتهى به المطاف في واحدة من أكبر القنوات الإخبارية العربية "سكاى نيوز" ليكمل مسيرة بدأها منذ أمد بعيد في عالم الفضائيات.

أستاذ رجب: "شكرا على كل جميل أسديته إلى وإلى غيرى من الباحثين عن المتاعب".
الجريدة الرسمية