رئيس التحرير
عصام كامل

«جنينة» يكشف المسكوت عنه.. تجاوزات الداخلية تكرس الفساد.. وزير فاسد في حكومة الببلاوي.. حريق المالية متعمد.. مؤشر الفساد زاد في عهد المعزول.. حفنة فاسدة حاولت التشهير بـ"الملط"

المستشار هشام جنينة
المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات

أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن الرأي العام كان مغيبا في معظم الأمور خلال فترة النظامين السابقين، موضحا أن مؤشر الفساد في مصر زاد في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي سيذاع مساء اليوم الثلاثاء ببرنامج ٩٠ دقيقة على قناة المحور أن الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة أجهزة للبحث عن الفساد؛ مشيرا إلى أن أجهزة الرقابة كانت تعمل بمعزل عن الجهاز المركزي للمحاسبات؛ مؤكدا أن هناك تجاوزات في وزارة الداخلية تكرس الفساد.

وأوضح أن المؤسسات التي تحارب الفساد نالها الفساد؛ نكثر من الحديث ولا نكثر من العمل؛ وأن بعض أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات طاله الفساد ووضعت أموالهم تحت الرقابة؛ مشيرا إلى تعيين أسر كاملة في عهد مبارك داخل الجهاز؛ متحديا أن يثبت أحد تعيين شخص واحد في الجهاز أثناء فترة حكم مرسي؛ مؤكدا أنه لم يتم تعيين أي شخص من الإخوان بالجهاز المركزي للمحاسبات.

وأشار إلى أنه ليس ضد نشر أخبار فساد أي جهاز ولكن يجب تحري الدقة في الأخبار؛ موضحا أن بعض برامج التوك شو لا تراعي ميثاق الشرف الإعلامي.

وأضاف: "السهام وجهت لي قبل مرور عام علي تولي الجهاز بسبب نمو دور الجهاز"؛ ومؤكدا أنه كان مرشحا لمنصب وزير العدل في حكومة هشام قنديل؛ وأنه لم يفقد حياده سواء كقاض أو كرئيس للجهاز؛ وأنه قبل رئاسة الجهاز في وقت كان الجميع يهرب من المسئولية؛ وأنه كان حريصا في فترة مرسي علي ألا يتدخل أحد في عمل جهاز المحاسبات".

وقال: "نحن لا نعمل في عزبة أحد .. ولا نعمل لحساب الرئيس .. لكن نعمل لصالح الوطن.. ولم يثبت بالدليل القاطع أنه تم اسناد مناقصات لشركات تابعة للإخوان".

واستطرد: "لم يتصل بي الرئيس المعزول وأكدت له في لقائي الوحيد به: لن أخسر سمعتي"؛ مشيرا إلى أنه كلف الجهاز بفحص مؤسسة الرئاسة الحالية ؛ مشيرا إلى أن لم يستثن قطاعا من الفساد أيام مبارك؛ كما أن هناك فسادا في عهد مرسي؛ حيث تم إفساد القضاء في فترة حكم المعزول؛ مؤكدا أن هناك وزيرا فاسدا في الحكومة الحالية مازال في موقعه؛ وأن رئيس الوزراء علي علم بإجراءات اتخذت ضد وزير حالٍ في حكومته؛ لكنه لم يرد.

وأشار إلى أنه تم التشهير بالدكتور جودت الملط من حفنة فاسدة في الجهاز؛ وأن قلة من الإعلاميين هي التي تعمل ضمن ميثاق الشرف الإعلامي؛ منتقدا عدم تجاوب الحكومات المتعاقبة على تقارير الجهاز؛ موضحا أنه بالرغم من قيام ثورتين في مصر إلا أن الأداء الحكومي مازال عقيما.


أكد أن هناك إجراءات حكومية متراخية في قضية رد الأموال والمكافآت التي حصل عليها كبار المسئولين؛ مطالبا بثورة إدارية حقيقية للقضاء علي الفساد؛ وأن الحكومة الحالية انتقالية ولا تريد فتح ملفات الفساد.

وأضاف أن كل الأجهزة السيادية تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات الآن؛ بعد أن كانت رقابة صورية على وزارتي الدفاع والداخلية؛ قائلا: "حاسبنا مبارك وسنحاسب مرسي وأنا إذا وقعت في خطأ فلست ببعيد عن المساءلة القانونية".

وأشار إلى أن القضاء مازال مريضا يحتاج علاجا؛ وأنه حزين أن هناك ضغوطا علي قاضٍ بالكسب غير المشروع لسحب ملفين مهمين؛ مؤكدا أن حريق وزارة المالية كان عن عمد لإحراق مستندات مهمة؛ وأنه في عهد مرسي تم تعيين مستشارين كثيرين من الإخوان.
الجريدة الرسمية