"الإندبندنت" تتساءل عن علاقة الغرب بنشر الإرهاب سرًا بشمال أفريقيا
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن هناك جهاديين يتحدثون الإنجليزية شوهدوا فى مالى، بالإضافة إلى وجود تقارير أفادت بقيام أحد المواطنين الكنديين بالتنسيق لهجوم الجزائر، متساءلة حول ما إذا كان الغرب يحرك الإرهاب سرا فى شمال أفريقيا.
وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - أن كندا تحقق حاليا فى إدعاء من جانب رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال بأن أحد المواطنين الكنديين نسق المداهمة الإرهابية فى منشأة الغاز الموجودة بالصحراء الأفريقية والتى قتل بها عشرات الرهائن.
وأضافت الصحيفة أن غربيين ومن بينهم رجل أشقر أزرق العينين يعتقد أنه من بين المتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجوما الأسبوع الماضى على مجمع تيجانتورين لحقول الغاز بالقرب من الحدود الجزائرية مع ليبيا.
وأشارت إلى أن جهاديا فرنسيا، يوجد لدى السلطات علم مسبق به، واثنين من الكنديين يشتبه بأنهم متورطون فى عملية أخذ الرهائن بالإضافة إلى وجود تقارير تدعى أن رجلا لهجته غربية كان من بين المتطرفين الذين أخرجوا عمال الغاز – الذين تعرضوا لعملية الارهابية - من غرفهم خلال أزمة الرهائن.
وأوضحت الصحيفة أن خبراء أمنيين سيفحصون تشكيل الجماعة التى نفذت الهجوم والتى تطلق على نفسها جماعة "الموقعون بالدماء" لتقييم نطاق التهديد الإرهابى فى جميع أنحاء شمال وغرب أفريقيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن القلق من التشكيل الدولى للكتيبة التى قامت بعملية الاختطاف بالجزائر ستحدده التقارير التى أفاد بها سكان مدينة ديابلى فى مالى والتى تكشف أن الإسلاميين الذين اجتاحوا البلدة الأسبوع الماضى يضمون متحدثين باللغة الإنجليزية ومتشددين ذوى مظهر أوروبى.
ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أكد أمام مجلس العموم البريطانى أن الغرب يواجه "صراع حضارات فى محاربة "الفكر السام" للمتطرفين الإسلاميين فى منطقة الساحل.
