رئيس التحرير
عصام كامل

بلد الملحدين


هل تعلم أيها الثائر الخائف على وطنك أن هناك قضية جديدة أنت لا تعرفها؟ هل تعرف عزيزى المتدين والمتشدد أن هناك قضيه أخطر من الخلاف على مواد الدستور وتشددك ؟ هل تعرف أيها الإخوانى وأيها السلفى أنه بسبب مشايخك أصبح هناك موجة قادمة بسبب من تتبعهم؟



القضية التى أتحدث عنها هى قضيه الإلحاد، ربما تعتقد أنها ليست قضية جديدة وأن الملحدين متواجدون حول العالم .. هذا صحيح لكن ما لا تعلمه أو تريد إغفاله أن الملحدين أصبحوا أكثر عدداً مما قبل.. أنت لا تعرف من هم الملحدون سوف أعرفك ما لا تعرفه عنهم لآن عقلك ثبت على مجموعة الملحدين القدماء الذين يسبون الله والقرآن وكل الصحابة.

الملحدون الآن فى مصـر أكثر ثقافة منهم المبدعـون فى مجالاتهم بل إن منهم أطباء ماهرين فى عملهم .. سلاحهم الأول هـو العقل إذا تم طرح نقاش بالعقل تجدهم يكذبون القـرآن والرسول "صلى الله عليه وسلم" بل ويأخذون شيوخ الفضائيات من أجل إثبات صحة كلامهم وأن الإسلام ليس دين الرحمة.. هم يستغلون كل معلومة وكل موقف حتى يؤكدوا كلامهم.. لا يسبون ولا يلعنون بل يناقشك بالعقل وبهدوء تام ويعاملك بأخلاق الإسلام!

للأسف قضية الملحدين فى مصر مهملة بسبب انشغال الجميع بالسياسة وحتى من يسمون رجال دين دمروا سمعة الدين وحتى منارة العلم وهى الأزهر كالبحيرة الراكدة لا تتحرك ولا تفعل شيئا.. أعرف أن كلامى هذا ربما يكون محبطا لكنى أملك الحل الفعال للقضاء على ظاهرة الملحدين الشباب .

نحن فى دولة تملك أفضل الشباب الخريجين من مؤسسة الأزهر وغير الأزهريين.. على سبيل المثال نحن نملك "معز مسعود- مصطفى حسنى -أسامة الأزهري- على الجفرى " علينا فقط أن نوظفهم بالطريقة الصحيحة للقضاء على هذه الظاهرة.. هؤلاء الراجل هم من أفضل الدعاة .

علينا فقط أن نمهد لهم الطريق ونفتح أمامهم كل الطرق وتوفير ما يريدونه وعلينا دعوة هؤلاء الملحدين للنقاش وسوف يكون النقاش بالعقل لن يكون باستدلال القرآن.. فهم لا يعترفون به فيكف نناقشهم فى شيء لا يعترفون به، والباقى على هؤلاء الدعاة.. هم يعرفون الدين الصحيح وعليهم أن يثبتوا لهؤلاء أن عقلهم صور لهم أشياء ظاهرها صحيحا لكن بسبب جهلهم وتفسيرهم الخطأ أصبحوا فى تلك الصورة.. وأن الباب مفتوح لهم فالله غفور رحيم .

هذا هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الفكرة.. وإن لم يتم البدء فى الحد من الإلحاد فانتظروا العواقب الكارثية وربما تجد ابنك يتحول لملحد وحينها نكون بلد الملحدين .
Lovers.Fares@yahoo.com

الجريدة الرسمية