أبناء الإخوان
البعض روج كثيرا للإخوان بأنهم "بتوع ربنا"، وأنهم يقرءون القرآن، ويحفظون كلام الله ، حتى بات الاعتقاد الراسخ عند كل أو معظم البيوت المصرية ، بأن أبناء الإخوان دائما ما يكونوا متفوقين .. ربنا مبارك فى عيالهم .. شوف ما بيسيبوش فرض أبدا .. عشان كده تلاقيهم قمة فى الاحترام ، فعلا هذه حقيقة معظم أبناء الإخوان دائما ما تجدهم أطباء ، ومهندسين ، وهى مهن يحترمها المصريون ، ويسعى كثيرون لأن يصل أبناؤهم لمثل هذه الكليات.
هذه هى الصورة الذهنية "المحفورة" فى عقل كل أم وأب فى معظم أقاليم المحروسة، أقصى أمانيهم أن يكون أبناؤهم فى علم ومكانة أبناء الإخوان، لكن لم يسألهم أحد كيف وصل أبناء الإخوان لهذه الكليات والجامعات ، وما دخل الصلاة والهداية كي يكون أبناؤهم متفوقين؟ كأبناء الإخوان ، لكن الحقيقة وخارج هذه الصورة ، هناك فى كل شارع أو حى طلاب متفوقون، وعددهم أكثر من أبناء الإخوان، لكن الإخوان كانوا يستخدمون المساجد ومكبرات الصوت ويكرمون أبناءهم باعتبارهم هم القادة، وهم النموذج الذى يجب أن يحتذى، وهم أفضل من أقرانهم حتى لو كان هناك من هم أفضل منهم ، ولا عيب أن يعايروا بعض الآباء بمستوى أبنائهم.
ولم يسأل أحد من قيادات الإخوان ، هوا إنتو معندكوش أبناء بيدخلوا مثلا كلية التجارة أو الحقوق أو كلية الآداب لا سمح الله ؟! ، طب كام طالب دخل كلية الطب والصيدلة والهندسة من أبنائكم ، مقارنة بعدد الطلاب الذين التحقوا بكليات أقل، هل جميعهم علماء وعباقرة، أم يتعرضون لتجارب فشل ومحن كبقية الطلاب؟!، ربما كان التسويق لأبناء الإخوان هى القضية الأهم باعتبارهم من أصحاب الدماء الزرقاء ، وأنهم الأعلون شأنا بين خلق الله.
ولو اقترب أحد من أبناء الإخوان، ودقق فى طريقة معيشتهم وفى تحركاتهم الطبيعية، فستجد أن طبيعة نشأتهم حرمتهم من أشياء كثيرة، هم لا يقرءون الأدب أو الشعر إلا كى يحصلوا على درجات ، لم يخطوا خطا فى مادة الرسم ، إلا وهم يعلمون أنهم مضطرون لأنها تضاف للمجموع ، وربما يكونون قد قرروا لنجيب محفوظ .. فقط .. كرها لا حبا فى أدب الرجل.. هذه هى طبيعة وطريقة معيشة الطالب الإخواني.. يفتقر لكل شيء فى الحياة، ويشب على نفس الطريقة التى شاب عليها وهكذا، فليس لديهم أي قدر من الخيال على الإطلاق، واذكر لى اسم عالم فى الطب ينتمى للإخوان، أو الهندسة، أون ما أضافه الإخوان للتاريخ البشرى من إنجاز فى أى مجال.