رئيس التحرير
عصام كامل

على درب أوباما


أسجل إعجابى الجم بالرئيس باراك حسين أوباما، لقدرته العجيبة على تغيير العديد من المفاهيم لدى البشر، وعلى تغيير أفكار كانت راسخة رسوخ الجبال فى ذهن العديد، فتغيرت فى عهده مبادئ حقوق الإنسان والوطن والوطنية، بل تغيرت فى عهده معنى التظاهرات السلمية.... ونجح السيد باراك أوباما فى صدم شعوب منطقة الشرق الأوسط فى أمريكا وفهمها للحريات العامة والخاصة ومعنى الإرهاب .


استطاع الرئيس الأمريكى بجدارة أن يبهر العالم أجمع منذ البداية، فاستحق عن جدارة نيل جائزة نوبل للسلام فقط بالحديث عن إنهاء الحرب ورجوع القوات الأمريكية فى العالم وإغلاق معتقل جوانتنامو ....بهذه الأحاديث نال أسمى جائزة فى تاريخ العالم للسلام، وسلك أوباما سلوكا غير تقليدى عمن سبقوه، فتعاون مع الإخوان ومولهم وفى عهده اقتحمت المنظمات الإرهابية الإخوان المسلمين عقر البيت الأبيض وجندت عددا من العاملين فيه .

فى عهد أوباما، تغير مفهوم الوطنية فالخيانة وطنية، والعمالة للغير تعاون، والتنازل عن الأرض حق للسيد الجديد.

فى عهد أوباما تغيرت العديد من المفاهيم، فتعضيد الجماعات الإرهابية وتمويلها للسطو على الحكم أصبح تعضيدا للشرعية،
فى عهد أوباما تحول الشعار الأمريكى من الحرب على الارهاب إلى التعاون مع الارهاب .

فى عهد أوباما تحولت أمريكا من راعية حقوق الانسان إلى منتهكة حقوق الإنسان، فعضدت الجماعات الإرهابية آكلى قلوب وأكباد البشر فى سوريا وحطمت آمال الإقليات فى المنطقة العراق وسوريا ومصر ... ومولت الجماعات الراديكالية فى مصر وضغطت على المجلس العسكرى ليسلم مصر ومن عليها لجماعات إرهابية تحت مبدأ الشرعية ...

فى عهد أوباما ظهر الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية وتحطمت صورة أمريكا راعية حقوق الإنسان فى العالم، لتؤكد للعالم أنها ليس إلا دولة براجماتية وأحيانا فاشية لتحقيق مصالحها ولو بالتعاون مع الإرهاب العالمى .

فى عهد أوباما ظهر السجل الأسود لأمريكا دون قناع فى تعضيد الجماعات الإرهابية، فعضدت الإخوان ماليا وسياسيا ومولت الجماعات الراديكالية فى سوريا ماليا وسياسيا وعسكريا .... ووقفت أمام اختيار الشعوب لتحصن قاتلا فاشيا وتؤمن جماعة إرهابية .

فى عهد أوباما سخرت مؤسسات العالم الحقوقية كروتا تستخدمها بما يحقق مصالح سيدة العالم !! التى تعرت من الأخلاق لترتمى فى سرير جماعات الإرهاب ... فتصريحاتها لحماية القتلة .... وإدانتها لحراس الوطن ومطالبها بإطلاق سراح عتاة الإرهاب والإجرام فى حق أوطانهم.

وإنسانيتنا تمنعنا من السير على درب السيد أوباما ومؤسساته الخارجية التى ترسم سياسات المنطقة، فلو سرنا مثلهم بلا أخلاق سوف ننادى بإطلاق سراح عمر عبد الرحمن الإرهابى ونطالب بدفع تعويض لأسرة بن لادن.... وتعويض كل من نكل بهم فى معتقل جوانتانامو.... وطالبنا بحماية كل المهاجمين للمصالح الأمريكية وبالعمل على ضبط النفس أمام أى إرهابى يسعى لقتل الآلاف من الأمريكان ......مثلما تفعل إدارة أوباما تماماً.. التى ساندت الإخوان وعضدت القاعدة في سوريا ....وتعمل جاهدة لتمكين التيارات الإرهابية في المنطقة المنكوبة بالربيع العربي .

ولكن بالطبع أخلاقنا تأبى على هذا السلوك المشين، فلو سلكنا على درب أوباما لكانت يد الإرهاب تحصد الملايين ولكن هيهات بين سلوك أوباما ودربه الخاطئ وبين سلوك الوطنيين من أبناء هذا البلد .
تحية لكل مصرى وقف أمام درب أوباما الخاطئ.
medhat00_klada@hotmail.com
الجريدة الرسمية