رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء سياسيون: الأزمة السورية باتت شديدة التعقيد

 اللواء أسامة الجريدلى
اللواء أسامة الجريدلى

قال اللواء أسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية إن الأزمة السورية باتت شديدة التعقيد وتتسم بالعنف القتالى الشديد ليتخللها أحيانا عمليات جس نبض دبلوماسية ومراجعة مقترحات، ووسطاء، ومبادرات تتشابك فيها مصالح ونوايا سواء قوى داخلية أو خارجية.


جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اليوم المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية بعنوان "تداعيات الأزمة السورية على الأمن الإقليمى والدولى".

وأوضح اللواء الجريدلى أن الأزمة السورية تتسم بتشابكات مصالح قوى إقليمية متعددة ومتباينة الأهداف والمصالح متمثلة بالأساس في إيران وحزب الله من جانب وتركيا من جانب آخر، ولتنعطف بشكل خطير لتتسم أيضا باسمة "التدويل" إرتباطا بمواقف وتحركات القوى الدولية ذات الثقل (الولايات المتحدة - الاتحاد الأوربي - روسيا الاتحادية - الصين الشعبية) " والذي لكل منها حساباته ومصالحه ومصالح حلفائه، في وقت تدور فيه جهود المنظمات الدولية والإقليمية في حلقة مفرغة، ولا يوجد لها دور مؤثر أو فاعل يمكن أن يعبر بسوريا الشعب والأرض والموقع والتاريخ لبر الأمان لبر الأمان.

من جانبها قالت الدكتورة هالة مصطفى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه منذ انفجار الأزمة السورية قبل عامين والحديث لا ينقطع عن احتمال التقسيم سوريا إلى ( دويلة علوية في الساحل الغربي وكردية في الشمال والشمال الشرقي ودولة سنية في باقي المساحة الواسعة من وسط سوريا ) وقد تنضم إلى هذه التقسيمات أجزاء من لبنان وتركيا والعراق وفق توزيع الأقليات والطوائف، وهو سيناريو باتت تعززه " حرب المدن " الدائرة الآن بين قوات النظام من ناحية، والقوات المعارضة من ناحية أخرى.

وأضافت أنه ستظل الأولوية الأمريكية في هذه المرحلة - من خلال إضعاف النظام السوري - هي توجيه ضربة غير مباشرة لإيران وحزب الله وكلاهما يشارك فعليا في القتال مع قوات بشار. ولكن ستبقى السيناريوهات مفتوحة وتثير كثير من التساؤلات أهمها إلى أي مدى ستؤدى الضربة العسكرية المتوقعة إلى تغيير مسار الصراع وإضعاف النظام إلى حد القبول بتنحي الأسد أو الإقرار بالتقسيم بحيث يأخذ كل طرف ( النظام من ناحية والمعارضة من ناحية أخرى ) الأجزاء التي يسيطر عليها فعليا على الأرض ؟
الجريدة الرسمية