قتل عمد لصحفيى " الحزبية "!
طبقا لقواعد وضعها النظام السابق نشأت وعملت الصحف الحزبيه..بعضها عمل مع النظام كجزء من الديكور الديمقراطي..وبعضها استأنسه النظام ووظفه..جزء من الديكور الديمقراطى أيضا..وبعضها تمرد على الديكور..فحاصره النظام وعاقبه..وعاقب نفرا ممن فيه..سجنهم وضربهم فى الشوارع واختطفهم للصحراء..وفى كل ذلك..كان صحفيو هذه الصحف لا ذنب لهم فى اللعبة كلها..ولا دخل لهم بما يجرى..بل العكس تماما..صدقوا ما يجرى..وراحوا يسعون فى كل الاتجاهات لفضح فساد النظام والوقوف بجانب ضحاياه..وتحول ذلك إلى تحقيقات وتقارير وأخبار وشكاوى على صفحات صحفهم..وكل هذه التحقيقات والأخبار والتقارير والشكاوى فضحت بشكل أو بآخر..عجز النظام السابق وفشله..وكشفت انحيازاته للصوص والفشله والمجرمين..لذا لعبت هذه الصحف دورا مهما فى الثورة على النظام السابق..وإسقاطه..أى أنها تحمل فضلا على من هم فى السلطة الآن..فقد ضربت معاول هؤلاء الصحفيين الشرفاء جدران نظام مبارك..وهذا لا يستقيم مع كل هذا التجاهل لمطالبهم المشروعة فى حل مشاكلهم حلا عادلا وبما يستقيم ويصدق معه القول إن ثورة من أى نوع وبأى درجة..قامت فى هذا البلد ..وليس تركهم لشهور فى اعتصام دائم..دون مرتبات ..ودون حل جذرى لمعاناة متصلة...وللحديث بقية!