رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عربية.. لجنة تعديل الدستور تُمدد مهلتها.. و"النور" يرفض استبدال «المسيحيين واليهود» في المادة الثالثة.. الأسد: كل شيء مطروح للحوار حتى الرئاسة.. وروحاني يندد بالعقوبات المفروضة على إيران

 لجنة الخمسين لتعديل
لجنة الخمسين لتعديل الدستور

اهتمت الصحف العربية اليوم بالشأن المصرى والخاص بدعوة الإخوان للتظاهر وتمديد لجنة تعديل الدستور، وكذلك الشأن الإيراني، فضلًا عن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

البداية كانت بصحيفة "الحياة اللندنية" والتي عنونت على مصر: لجنة تعديل الدستور تُمدد مهلتها وتظاهرات لـ«الإخوان» في الجامعات، وقالت، ظهر أن الخلافات داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور في مصر دفعتها إلى محاولة تمديد المهلة الممنوحة لها للانتهاء من مهمتها بضعة أيام، فيما بدا أن جماعة «الإخوان» ستركز على التظاهر في الجامعات مع بدء العام الدراسي الجديد مستغلة حكما قضائيا يمنع تواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي، فضلا عن تراجع مجلس الوزراء عن منح «الضبطية القضائية» لحرس الجامعات المُكون أساسًا من شركات أمن مدنية.

وتوقع الناطق باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور محمد سلماوي الانتهاء من وثيقة الدستور الجديد بنهاية (نوفمبر) المقبل، رغم أن الإعلان الدستوري الصادر من الرئيس الموقت عدلي منصور منح اللجنة 60 يومًا لإتمام مهمتها التي بدأت في 8 (سبتمبر) الجاري، إلا أن سلماوي قال، إن اللجنة فسرت الإعلان الدستوري على أنه يعني 60 يوما عمل ما يمنحها فرصة لإنهاء عملها قبل نهاية نوفمبر، فيما توقع رئيس اللجنة عمرو موسى صدور وثيقة مبدئية بمواد الدستور خلال أسبوعين.

وشارك ممثل حزب «النور» السلفي محمد إبراهيم منصور في أعمال اللجنة أمس. وأكد رفض الحزب استبدال كلمتي «المسيحيين واليهود» في المادة الثالثة التي تكفل لأصحاب الديانتين الاحتكام إلى شرائعهم في ما يخص الأحوال الشخصية، بعبارة «غير المسلمين» على إطلاقها. كما أعربت «الجماعة الإسلامية» عن رفضها تعديل تلك المادة، واعتبرته «كارثة». لكن سلماوي قال، إن هناك «قوة دافعة» داخل اللجنة لتوسيع نطاق المادة الثالثة لتتضمن غير المسلمين.

من جهة أخرى، لم تترك دعوة جماعة «الإخوان» إلى تنظيم إضراب عام أمس أي أثر على حركة العمل في المصالح الحكومية ولا المدارس ولا الجامعات، إذ لم تسجل نسب غياب كبرى في أي من تلك المؤسسات، كما انتظمت حركة سير قطارات مترو الأنفاق في القاهرة والمواصلات العامة في الشوارع. 

وتظاهر مئات الطلاب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في جامعتي القاهرة وعين شمس في العاصمة والزقازيق في محافظة الشرقية حيث وقعت اشتباكات.

ومن جانبها، اهتمت صحيفة "القدس العربى" بالأوضاع السورية وأبرزت تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد الذي قال، "إن كل شيء مطروح للحوار بين السوريين، بما في ذلك موضوع الرئاسة، وليس هناك خط أحمر باستثناء السلاح والتدخل الخارجي، وقال، إنه يرفض مصطلح "وقف النار مع الإرهابيين".

واهتمت نفس الصحيفة بالشأن الإيرانى وقالت، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده ودعا الغرب إلى الحوار حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وذلك عند مغادرته الإثنين لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحسن روحاني الذي يترأس وفدا كبيرا سيلقي خطابا الثلاثاء في نيويورك هو موضع ترقب شديد. وسيكون أول خطاب على الساحة الدولية للرئيس الجديد الذي انتخب في يوليو.

وقال روحاني للصحافيين عند مغادرته طهران، كما أوردت وكالة الأنباء الطلابية، أن “طريق العقوبات غير مقبول، وأن الذين اعتمدوا هذه العقوبات لن يحققوا أهدافهم”.


وأضاف روحاني “بدلا من سلوك هذه الطريق يجب أن يختاروا (الغربيون) طريقا آخر يستند على التفاعل والتفاوض والتفاهم”.

وحول الشان السعودى قال الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري، والتاريخ شاهد ومعلم، فهو يرشدنا إلى أن حضارات الأمم تبدأ دائما من استقرار الدولة واستقرار الحكم، فالاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذي يهيئ بيئة العمل والإنتاج الآمنة التي تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتخلق المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع.

وأضاف لصحيفة الشرق الأوسط "ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجي منظم يقوي مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة ويفعل أدوات رصد الفساد ويعزز مبادئ النزاهة وينشر ثقافتها ويضمن بالتشريعات والأنظمة والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم".


واختتم قائلا: كل المراهنين على زعزعة استقرار دولتنا خسروا من الجولة الأولى، وكل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم فشلوا منذ اليوم الأول، نسي هؤلاء كلهم أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد، وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم فصنعوا الوحدة وحافظوا عليها في بلد صالح يواصل تحكيم شرع الله وإقامة العدل وحفظ الحقوق.
الجريدة الرسمية