الصحف الأجنبية: مصر تمضي قدمًا في خارطة الطريق .. "فيسك" يكشف كواليس زيارة الوفد السوري لموسكو قبيل المبادرة الروسية.. السوريون يكشفون فساد الجيش الحر.. و"الأسد" مطمئن للتفتيش الدولي
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بتطور الوضع في مصر وتداعيات الأزمة السورية.. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تطور الوضع في مصر والخطوات التي تتخذها السلطات للمضي قدمًا في خارطة الطريق خلال المرحلة الانتقالية لتحقيق الاستقرار للبلاد التي تعاني من اضطراب منذ سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في ثورة يناير لعام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى لجنة الـ 50 المكلفة بتعديل الدستور ستنهي عملها في أوائل شهر نوفمبر المقبل، وهي الخطوة الأولي في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو.
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تسعى على حفظ واستقرار البلاد وتتخذ الإجراءات لضمانة الاستقرار، حيث سرعت بنشر قوات بداخل الحرس الجامعي تحسبًا لأي احتجاجات تهدد الحرم الجامعي والعملية الدراسية به.
ونوهت الصحيفة عن ظهور عصام العريان القيادي البارز لجماعة الإخوان المسلمين، عبر قناة الجزيرة ودعى الشباب للخروج والاعتصام داعيهم بأنهم أمل الأمة المصرية للتخلص من النظام الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين رفضوا الانضمام للجنة تعديل الدستور، وينص الميثاق على موافقة 75% بعد التصويت على تعديلات الدستور لكي يمرر ويعمل به.
كشف الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقاله اليوم الإثنين بصحيفة الإندبندنت البريطانية عن كواليس توجه الوفد السوري ليلة السبت 7 سبتمبر إلى موسكو، لمعرفة مصير التفاوض الأمريكي الروسي.
قال فيسك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف الخطة الأمريكية لتوجيه ضربة صاروخية ضد سوريا، وأن وليد المعلم وزير الخارجية السورى كان يود معرفة أي شيء عن موعد بدء الهجوم الأمريكي.
وأوضح فيسك أن سوريا لم تكن ترغب أن تتعرض لهجوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على اتهامها بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم غاز السارين يوم 21 أغسطس ضد المدنيين.
وأضاف أن المعلم سافر إلى موسكو فجر يوم 8 سبتمبر، ونزل في فندق كهفي بجانب نهر موسكو، وتقابل مع وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف بمقر وزارة خارجية روسيا وكان معه الوفد المرافق له.
وأوضح بقوله:" كانت هذه لحظة في تاريخ سوريا مهمة للغاية للمعلم والوفد المرافق له والجميع، لأنه كان يدرك أن القرارات المتعلقة بالسياسية الخارجية السورية تدار من جانب الآخرين".
وأضاف الكاتب أنه في يوم 9 سبتمبر الماضى جلس المعلم مع رفروف قائلا له: " نعتقد منذ البداية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان على وشك توجيه ضربة ضد بلادنا".
وأضاف فيسك:"ولم يكن الخبر سارًا بالنسبة للوفد السوري عندما قال لافروف إن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا بدا وشيكا".
وهنا دار بعض النقاش قال "فيه المعلم إن لافروف يكتب الشعر العربي في وقت فراغه، والعرب يتعلمون الشعر عن ظهر قلب قبل أن يتمكنوا من الكتابة، مؤكدا أن لافروف صديق جيد للعرب.
وبدا المعلم كأنه ينقب للاطلاع عن أي أمر يخص الدبلوماسية الروسية تجاه سوريا، وعند انتهاء حديثه مع لافروف قال له أنه ذاهب للرئيس الروسى في الكرملين للمحادثة معه لأننا على حق".
وأضاف في مقاله:" ثم عاد الوفد السوري إلى الفندق لتناول طعام الغذاء، ثم العودة لاجتماع آخر مع وزير الخارجية الروسى يعقبه مؤتمر صحفى للوزيرين".
وأكد فيسك أن هذه اللقاءات كانت تتم بينما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في حالة "هذيان" موجها المزيد من التهديدات بضرورة تسليم سوريا الأسلحة الكيماوية وأن أمامهم أسبوعًا فقط.
وأوضح أن وليد المعلم نقل رغبة بلاده لوزير الخارجية الروسى بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية على الرغم من أن الجميع يعرف أن السلاح الكيماوى هو سلاح الردع السوري في حالة دخولها أي حرب مستقبلية مع إسرائيل، والتي وصفها بحرب"يوم القيامة".
وأضاف فيسك أن المعلم والوفد المرافق له لم يناموا لمدة 36 ساعة، وأن لافروف كان قلقًا لأسباب مختلفة، ومنها مخاوف من تدمير الضربات الأمريكية للجيش السورى، ومخاوف أخرى من اقتحام الإسلاميين لدمشق ومهاجمة القوات الروسية نظرًا لوجود قاعدة بحرية للمشاة في ميناء طرطوس السوري، ومخاوف تتعلق بالسفن الحربية الأخرى في شرق المتوسط.
ولفت فيسك إلى اتفاق لافروف مع المعلم على عقد صفقة مع بوتين يتم بمقتضاها قيام سوريا بتسلم الأسلحة الكيميائية في غضون أيام، والسماح بإخضاع جميع مواقعها للرقابة الدولية خلال عام واحد فقط.
وأضاف قائلًا: " وبعد موافقة المعلم كان الروس في غاية الامتنان للتوصل للاتفاق بعد مشاورة المعلم للرئيس السوري وموافقته على الأمر".
واختتم فيسك مقاله قائلًا: " بدت سوريا أنها تريد إنقاذ شعبها من العدوان، ووضعت الثقة الكاملة مع أصدقائها الروس الذين بدوا على قدم المساواة".
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تدهور الوضع الأمني في سوريا والمشاكل التي تعوق تسليم المساعدات الأمريكية إليها.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية في المنطقة الفوضوية بسوريا تم وقفها لاستخدام سيارات الإسعاف للتدريب وتفتيش المساعدات من قبل الرجال المسلحين في نقاط تفتيش عشوائية.
وأشارت الصحيفة إلي6.8 مليون سوري بحاجة لهذه المساعدات وفي حاجة ماسة لمساعدات إنسانية، حيث هرب 2 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة ونزح نحو 4 إلى 5 مليون سوري من ديارهم داخل سوريا.
قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن الرئيس السوري "بشار الأسد" قد صرح صباح اليوم الإثنين، إنه غير قلق بشأن مبادرة الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإنجلترا، بشأن إجراء تفتيش دولي على السلاح الكيماوي في بلاده، مؤكدًا أن بلاده أوقفت إنتاج السلاح الكيماوي عندما أُغلقت الفجوة مع إسرائيل، وكان ذلك خلال حواره في قناة تليفزيونية صينية.
وأضاف "الأسد": "الثلاث دول تحاول فقط الظهور في مكان المنتصر في الحرب أمام عدوهم الوهمي سوريا"، مؤكدًا على أن سوريا تلتزم بكل المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها، مضيفًا أن الصين وروسيا تلعبان دورًا إيجابيًا في مجلس الأمن تجاه تعطيلهم للتدخل العسكري في الأراضي السورية.