رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

واشنطن بوست: وقف مساعدات بـ1.3 مليار دولار لسوريا بسبب الفوضى.. الثوار يستخدمون المعونات لكسب تأييد السوريين.. عربات الإسعاف تستخدم للتدريب بدلا من إنقاذ الجرحى.. واتهامات للجيش الحر بالفساد

جانب من الأحداث-
جانب من الأحداث- صورة أرشيفية

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تدهور الوضع الأمني في سوريا والمشاكل التي تعوق تسليم المساعدات الأمريكية إليها.. ونقلت عن مسئولين أمريكيين أن 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية في المنطقة الفوضوية بسوريا تم وقفها لاستخدام سيارات الإسعاف للتدريب وتفتيش المساعدات من قبل الرجال المسلحين في نقاط تفتيش عشوائية.


وأشارت الصحيفة إلى أن 6.8 ملايين سوري بحاجة لهذه المساعدات وفي حاجة ماسة لمساعدات إنسانية، حيث هرب 2 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة ونزح نحو من 4 إلى 5 ملايين سوري من ديارهم داخل سوريا.

وأضافت أن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى قتل 100 ألف شخص خلال عامين في سوريا بالإضافة إلى الهجوم الكيميائي الذي أودى بحياة 1400 شخص وتتهم المعارضة السورية الرئيس السوري بشار الأسد بأنه هو وراء استخدام الكيماوي ولكن الأسد ينفي ذلك بشدة ويصر على نفيه وقدم ترسانته الكيميائية للمفتشين الدوليين.

وتوقعت الصحيفة هيمنة الوضع السوري في حديث الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في الأسبوع المقبل وسوف يجدد النداءات لتقديم المزيد من المساعدات الدولية وهي وظيفة شاقة لكن هناك حاجة ملحة لها.

ولفتت الصحيفة إلى شحنات المساعدات التي سرقت من قبل الجماعات المسلحة بعد سيطرتها على مناطق عدة في سوريا وسدت فراغ السلطة بعد فقدان الأسد السيطرة على بعض المناطق، وكانت المعابر الحدودية مفتوحة والآن أغلقت بعد سيطرة المتمردين عليها وتعقد الصراع بسبب تدفق المتطرفين الإسلاميين واختلاطهم مع مع الثوار المعتدلين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مارك وارد مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية في مكالمة تليفونية لصحيفة واشنطن بوست "يسألني الناس لماذا لا نقدم مزيدا من المساعدات الإنسانية في سوريا ونحن نقدم لهم 1.3 مليار دولار من المساعدات المتدفقة للبلاد؟"

وأضاف مارك أنه لا يمكنه تأكيد أن المساعدات تصل إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري لكن المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة تصل إليها المساعدات والمسألة ليست أموالا ولكنها مسألة تمكن وصول المساعدات إلى سوريا فإذا تمكنا من وصول المساعدات يمكن أن نجد المال لذلك.

ولفت مارك إلى أن واشنطن كانت عازمة على إعطاء مزيد من الأموال لمنظمة غير حكومية لكي تنفق الأموال بشكل أفضل ولكن البيئة خطرة جدا ووضعت مزيدا من المساعدات في تعداد المفقود، لأن العديد من الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة في حالة فوضى والعديد من الفصائل أولوياتها التنافس على الموارد والمساعدات وتوزيعها وبعض الثوار يستخدمون المساعدات لكي يحصلوا على تأييد محلي من السكان وبعض السكان السوريين اتهموا كتائب الجيش السوري الحر بالفساد وأنفقوا المال على الكماليات بدلا من توزيعه على الشعب.
Advertisements
الجريدة الرسمية