أنبوبة البوتاجاز والقنبلة الموقوتة
هناك عادة قديمة يقوم بها عامل الأنابيب وهي تجربة الأنبوبة بعد تركيبها باختبار يستخدم فيه الكبريت حول مخرج الغاز وهذه العادة قديمة، إلا أننا حين نفكر فيها نسأل أنفسنا سؤالا هل هذا من العقل في شيء؟
هل من المنطق أن نجرب أمان الأنبوبة في المنازل بتفجيرها؟ ومهما كنت جاهدا تقنع الآخرين أن يمتنعوا عن اختبار الأنابيب بهذه الطريقة يقنعوك هم بأن هذه هي الطريقة المثلى التي تظهر إن كان هناك تسريب من عدمه ولم توجد مشكلات مرت بهم قبل ذلك تجعلهم يغيرون هذه الطريقة.
إلا أن الحقيقة أن هؤلاء لم يجربوها بالفعل لأن عند وجود مشكلات فإن انفجار الأنبوبة يودي بحياة المنزل ككل وبه جميع سكانه وتصبح التجربة هي الوحيدة والأخيرة في الحياة.. لذلك هم لم يشعروا بهذه المخاطرة من قبل وستصبح المخاطرة نحو الموت.
لقد وهبنا الله تعالى العقل لكى نفكر به وليس لتحييده ونفعل ما كان الآخرون يفعلونه دون وعى بل ونتفاخر أن المخاطرة هذه هي دليل القوة والتحدى ولا يمكن تصور وقت التسريب أن يمد العامل يده ليغلق محبس الغاز، إن صلح ذلك فالنار ستلتهم يده قبل أن يغلق المحبس هذا إن تمالك نفسه من جراء هول المنظر وقد يفر سريعا من الخوف من رؤية منظر اللهب ليترك المنزل عرضة للاشتعال.
هناك الطريقة الأخرى التي تعتمد على رغوة الصابون واكتشاف التسريب والتي تؤدى نفس الغرض بعيدا عن أي مخاطرة فكل منزل يحوى ليس على أنبوبة بوتاجاز واحدة وإنما على الأقل أنبوبتين إحداهما تعمل والأخرى احتياطي ولو فرضنا أن منزلا به أربعة أدوار على شقة واحدة فعند انفجار أنبوبة من هذه التجربة ستودى بالمبنى من جراء تتابع انفجار 7 أنابيب لاحقة.
علينا جميعا أن ننشر ونوعى الآخرين الذين نعرفهم وحتى الذين لا نعرفهم أن هذه العادة التي سكت عنها الجميع حتى الآن هي عادة مرفوضة خطرة تهدد حياة الناس وتعرضهم للخطر ولا يقتصر الخوف من الانفجار على القائم بهذا العمل فقط، وإنما يمتد إلى آخرين ليس لهم أي ذنب إلا مجاورة القائم بهذا الفعل وأن نصيبهم في الحياة هو أن يكونوا ضحايا هذا العمل غير الواعي.