"الجارديان": المتشددون الإيرانيون يؤيدون سياسات روحاني المعتدلة
ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الأحد، أن المتشددين الإيرانيين بدوا مؤيدين وداعمين ضمنيا لسياسات الرئيس الجديد حسن روحاني، لا سيما في مسألة حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأفادت الصحيفة -في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- بأن الأطياف المتشددة في إيران، ومنها قوات الحرس الثوري القريبة من المرشد الأعلى على خامنئي، فضلت الابتعاد عن إظهار أي اعتراض على مساعي روحاني لمواصلة عملية الانخراط البناء مع المجتمع الدولي، والتي تشمل عقد محادثات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية.
ورأت الصحيفة أن روحاني يرغب في إثبات أن لديه دولة موحدة تقف وراءه، خاصة بعد أن ألقى خامنئي - الذي يكن عداوة كبيرة للولايات المتحدة- دعمه وراء روحاني على نحو أظهر مباركته لفكرة عقد محادثات مباشرة تجمع روحاني وأوباما.
وأوضحت أن نشطاء المعارضة والسياسيين أظهروا أيضا دعما لسياسات الرئيس الجديد ومحاولاته لتحسين علاقته مع الغرب، فيما كشفت عناوين الأخبار في الصحف الإيرانية تنامي مشاعر التفاؤل بالمستقبل وأبدت ترحيبها بإمكانية إجراء حوار تاريخي بين الزعيمين الإيراني والأمريكي.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هناك أسبابا تدفع المرء لأن يصدق أن اللاعبين الرئيسيين في هذا الملف يعملون على تحقيق شيء ملموس، وتتمثل هذه الأسباب في حقيقة أن روحاني وأوباما يريدان بالفعل تحقيق نجاحات في ملف السياسة الخارجية لبلديهما.
