رئيس التحرير
عصام كامل

نفسى أموت موتة ربنا !!


تنص القوانين فى كل دساتير العالم على أنه من قتل يعاقب اما بالسجن المؤبد أو بالاعدام، لكن عندنا فى مصر آلاف الجرائم نعرف مرتكبيها ولا يطالهم ادنى عقاب ليرتكبون الجريمة تلو الاخرى بلا أى خوف وبلا أدنى تردد، حتى يتولد بداخلهم إحساس أنهم فوق طائلة القانون ،


الرئيس الحالى بدأ بالقتل قبل أن يجلس على كرسى الرئاسة، فعندما دهست إحدى سيارات حملته الانتخابية طفلا كان يلعب أمام منزله بمركز ههيا بالشرقية بسبب سرعة السيارة الجنونية التى كانت تريد اللحاق بالحملة الانتخابية، وترك سائق السيارة الطفل يغرق فى دمه دون أن يتوقف، فإراقة الدماء شىء هين أمام نجاح مرسى الهدف الأسمى لجماعة الإخوان المسلمين .

حاول الإخوان إقناع والد الطفل بقبول الدية لكنه رفض ولا أنسى مشهد والدة الطفل وهى ترفع يدها إلى السماء وتدعو " منك لله يا مرسى إنت والإخوان "، النيابة حفظت القضية وأفلت مرسى من العقاب وأجريت الانتخابات التى فاز فيها بالكرسى الذى طالما حلم الإخوان أن يجلسوا فوقه ،

الرئيس مرسى تورطت وزارة داخليته بقتل 34 شخصا وتعذيب 88 مواطنا وقام مسئولون أمنيون بأقسام الشرطة والسجون والشوارع باغتصاب 7 فتايات من بينهم حالات لقصر، بناء على تقارير مركز النديم المعنى بحقوق الانسان ، ولم يحاسب أحد على هذه الجرائم التى يسأل عنها مرسى باعتبار أنه الرئيس وأن هذه الجرائم وقعت فى الـ 100 يوم الأولى فقط فى عهده ، حيث ملأ الدنيا ضجيجا بمشروع النهضة الذى قال عنه إنه سيحول مصر إلى جنة خضراء ليحولها مرسى وجماعته إلى صحراء وأعلنت حكومتهم إجراءات التقشف بعد انهيار الاقتصاد .

المئات قتلوا فى عهد مرسى، ضحايا حادث تصادم قطار البدرشين وضحايا انهيار عقار الإسكندرية وضحايا قطار أسيوط وضحايا مزلقان أرض اللواء، وقتلى أحداث الاتحادية، وأحداث محمد محمود فالرئيس مسئول عن قتل "جيكا" واسلام والحسينى، دون أن يقدم للمحاكمة للحساب عن هذه الجرائم ،

الحقيقة أن مرسى مسئول عن قتل 79 شخصا هم ضحايا تصادم القطارات فى عهده ومسئول أيضا عن إصابة 228 شخصا وهناك عشرات البلاغات التى تطالب النائب العام بإحالة الرئيس إلى المحكمة الجنائية بتهمة القتل، فهل يقف مرسى خلف القضبان كما وقف مبارك بعد ثلاثين عاما من القتل ؟

المصرى الآن يحلم فقط " أن يموت موته ربنا "، أعتقد أن " الحانوتية " هم أكثر المستفيدين فى عهد مرسى بعد أن ارتفعت أعداد القتلى والمصابين فى حادث تلو الآخر ويطل مرسى علينا بوجهه ليؤكد لنا أن الإعلام السبب فى ما وصلت إليه الأحداث وأنه من أشعل نار الفتنة، ولا أدرى ما يريده مرسى من الإعلام أن يتناوله، هل نفعل كما يفعل إعلام الإخوان والدولة يتجاهل الكوارث ونعرض على شاشتنا " توم وجيرى " حتى لا نتهم بالعمالة والخوانة وانعدام الضمير، لن نستجيب لإرادة الرئيس رغم ضغوطه على وسائل الإعلام وإغلاقه للبعض منها للتهديد، لكننا مستمرون فى أداء رسالتنا بلا خوف حتى يسقط هذا النظام الفاشل .
الجريدة الرسمية