قناوى وكساب وفوزى والهرميل.. «فتوات النقل»!
ما أكثر مراكز القوى في وزارة النقل؛ لأنها تضم أكثر من هيئة مثل الموانئ وسكك حديد مصر ومترو الأنفاق وقطاع النقل البحرى.
فبعيدًا عن حسين زكريا، رئيس هيئة السكك الحديدية، يبقى الاسم الأكثر تأثيرًا هو المهندس مصطفى قناوى - الرئيس السابق للهيئة - والذي انفرد بين كل رؤسائها بأنه الوحيد الذي تولى رئاسة السكك الحديدية مرتين، ويشغل حتىي الآن منصب رئيس «شركة الخدمات المتكاملة» التابعة لهيئة السكك الحديدية.
المهندس طلعت كساب - نائب رئيس الهيئة للموارد البشرية - هو أيضًا من الشخصيات التي تعتبر مركز قوة بالسكك الحديد، وربما يكون هو رئيس الهيئة القادم بعد أقرب حادث قطار تتم فيه إقالة حسين زكريا، خاصة أن بعضهم يحاول تصدير أن زكريا كان أحد رجال جماعة الإخوان.
وفى مترو الأنفاق يبرز اسم المهندس عبدالله فوزى - رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق - كونه الشخص الوحيد في تاريخ المترو الذي استطاع أن ينال حب عماله رغم أنه لم يقدم إليهم أي جديد، كما أنه الوحيد الذي كسب ثقة الإخوان ومن خلفهم، فقد ظل «فوزى» صامتا حتى ثار عمال المترو على سلفه المهندس على حسين حتى نجحوا في الإطاحة به من منصبه، فتم تكليف فوزى بتسيير الأوضاع بالمترو، ونجح بدهائه في تبديد مخاوف الجميع من عدم قدرته على إدارة المترو، بل استطاع أن يسيطر على عمال المترو بشكل لم تكن الوزارة ولا القوى العاملة تتخيله، الأمر الذي جعل البعض يطلق عليه لقب «أفضل لاعب» بوزارة النقل.
في وزارة النقل ليس هناك أقوى من اللواء حسين الهرميل - رئيس شركة القاهرة للعبارات - والذي شغل عدة مناصب قبلها، منها رئيس هيئة موانئ دمياط ثم رئيس هيئة السلامة البحرية، وهو الوحيد الذي عاصر أكثر من سبعة وزراء للنقل، أثناء توليه مناصب حساسة، كما أنه الوحيد الذي عمل مع وزير النقل إبراهيم الدميرى مرتين، الآن وفي فترة ولاية الدميري الأولى.
بينما مازالت قبضة اللواء إبراهيم فليفل، رئيس هيئة السلامة البحرية، تسيطر على النقل البحرى، فهو يحرك 60% من أعمال النقل البحرى في مصر، رغم المحاولات العديدة لإقالته وتقديم عشرات الشكاوى ضده.