رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: هجمات دموية بالعراق تعيد للأذهان الحرب الطائفية

أحداث الهجوم الانتحاري
أحداث الهجوم الانتحاري في بغداد - صورة ارشيفية

قالت صحيفة الجارديان: إن وقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في العراق أثناء تشيع جنازة في الحي الشيعي ببغداد، تعد الأكثر دموية في سلسلة الهجمات التي تقع في جميع أنحاء العراق حيث قتل فيها 96 شخصا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حادث أمس جاء في ظل تصاعد العنف المستمر لعدة أشهر وهى تذكرة تقشعر لها الأبدان من عزم المتمردين على إعادة أشعال الصراع الطائفي المستمر من أكثر من عقد عقب الغزو الأمريكي على العراق، وقتل الآلاف من العراقيين في الهجمات العنيفة بالأشهر الأخيرة، ولم تشهد العراق مثل إراقة الدماء التي شهدتها مؤخرا البلاد منذ انسحاب العراق من حافة الحرب الأهلية عام 2008 على الرغم من النداءات لضبط النفس من الزعماء السياسيين الشيعة والسنة.

وأضافت الصحيفة: أن الهجوم الذي وقع في الحي الشيعي المكتظ بالسكان في مدينة الصدر التي تقع شمال بغداد، على الجنازة يعد من أكبر الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة التي وقعت على المدنيين في العراق. 

ونوهت الصحيفة عن تصريحات الشرطة العراقية إلى أن الهجوم أسفر عنه قتل 72 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 120 شخصا، بعد تفجير سيارة ملغومة قرب سرادق العزاء ثم فجر انتحاري يقود سيارة نفسه. وتبع ذلك انفجار ثالث عند وصول الشرطة وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلى موقع الهجوم، وأدى إلى تصاعد اعمدة الشاهقة من الدخان الاسود الكثيف فوق المدينة.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى ارتفاع وتيرة الهجمات في أجزاء من العراق خارج المنطقة الكردية، وأسفرت الهجمات عن قتل 4 آلاف شخص بين شهري أبريل وأغسطس وتقرير الأمم المتحدة أكد أن 493 شخصا لقوا حتفهم في سبتمبر.
الجريدة الرسمية