كاتب إسرائيلي: فشل أوباما بسوريا نقطة تحول في الشرق الأوسط
تحت عنوان "مصلحة بوتين" قال الكاتب الإسرائيلى "إيزى ليفلر" إن الفشل الذريع الذي حققه الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" خلال الأزمة في سوريا هو نقطة تحول في الشرق الأوسط.
ورأى الكاتب أن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" لعب دور السياسي الدولى، ودفع بروسيا أن تتولى دور القيادة الدولية بدلًا من الولايات المتحدة، وحقق بوتين الهيمنة الإقليمية من خلال حليفته سوريا التي تضم طائفة شيعية واسعة النطاق بما في ذلك "إيران ولبنان".
وأبرز الكاتب الإسرائيلى أن مصر التي تعد خارج المعادلة هي أيضًا تشك في إدارة أوباما الذي دعا للإطاحة بحسنى مبارك، في حين أنه دعم حكم جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت خاضعة للتأثير الروسى.
وبين "ليفلر" في تقرير له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن بوتين يهدف إلى عودة الثنائية القطبية التي تكون فيها روسيا هي القوة المهيمنة، وهو مصمم على تحدي الولايات المتحدة في كل شيء تقريبًا.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أنه مما لا شك فيه أن بوتين سوف يستمر في الاستفادة من المشاعر القومية والمعادية لأمريكا لرفع مكانته بين الدوائر الانتخابية المحلية.
ومضى الكاتب قائلًا إن التطورات الأخيرة تعود بنا إلى ذكريات دور الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط أثناء الحرب الباردة، وخططه المشتركة مع الدول العربية والحملات المعادية للسامية التي بلغت ذروتها بقرار الأمم المتحدة الذي ساوى بين الصهيونية والعنصرية.
واختتم الكاتب بأن تتطور الأحداث في سوريا يؤكد رسالة رئيسية: وهى أن إسرائيل يمكنها الاعتماد على نفسها فقط، ويجب الحفاظ على دعم الشعب الأمريكي والكونجرس لمحاربة الضغوط السياسية العالمية، وتجنب أوهام الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
