رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة تربوية: ارتباك الآباء من الوضع الأمنى ينعكس على الأبناء سلبا

طلاب المدارس في بداية
طلاب المدارس في بداية العام الدراسي

مع بداية العام الدارسي الجديد، وبعد ما مرت به مصر من أحداث خلال الفترة الماضية يصاب كثيرا منا القلق وهذا القلق ينتقل بشكل أو بآخر لأولادنا دون أن نعلم.


تقول علياء أنور، الخبيرة التربوية إنه في الفترة الماضية مررنا جميعا بظروف عصيبة من مظاهرات واعتصامات، ورأي أطفالنا مشاهد العنف والدم عبر شاشات التليفزيون، ومنهم من شارك مع أسرته في كثير منها، وبين صور القتلي والجرحي يجلس الأطفال مع أسرهم دون أن يلاحظ الكبار العبء النفسي الذي يحملونه لأطفالهم بهذه المشاهد، ودون مراعاة لطفولتهم البرئية ومشاعرهم المرهفة.

تضيف: "بعد كل هذا يأتي العام الدراسي الجديد وننقل نحو الكبار خوفنا وقلقنا من الحالة الأمينة إلى الصغار دون أن ندري، ولهذا أنصح الآباء والأمهات ببث روح الأمن داخل نفس الطفل، فالشعور بالأمان هو أهم شىء يجب أن نوفره لأطفالنا.

وعليكي عزيزتي الأم ألا تبالغي في القلق وأن تبثي روح الأمن في نفس الطفل وأن تجعلي العام الدراسي الجديد سببا للبهجة بالنسبة للطفل لأنه كبر وسوف يعود ويري أصدقاءه وسوف يتعلم أشياءً جديدة.

ولابد أن ندرب أطفالنا ماذا يفعلون في حالات الطؤاري إذا كان يذهب المدرسة وحده وكيف يتصرف في المواقف الصعبة لأن هذا التدريب يعطيه ثقة في نفسه وأنه قادر على التصرف ويجعله لا يرتبك في الأزمات، عليكي عزيزتي الأم أن تشجعي طفلك بكل الوسائل الإيجابية وأن تشيعي في نفسه البهجة والأمل.

وعلينا جميعا أن ننحي خلافتنا واختلافنا في الأيدولوجية من أجل أطفالنا وأن نخبرهم أن واجبهم تجاه وطنهم وحبهم له يكون من خلال اهتمامهم بدراستهم فالعلم والعمل وحدهما يغيران حال الأمم، ومصر الآن في حاجة ماسة إلى جهدنا جميعا بالعلم والعمل.
الجريدة الرسمية